موجة من التصعيد في أفغانستان: "طالبان" تدعي السيطرة على مديريات استراتيجية شمالاً
العربي الجديد ــ كابول
شهدت الساحة الأفغانية، خلال الـ24 ساعة الماضية، موجة من التصعيد والعمليات العسكرية في أقاليم مختلفة، أبرز تلك العمليات هجوم "طالبان" الموسع على مديرية يمكان في إقليم بدخشان شمالي أفغانستان، وادعاء الحركة سيطرتها عليها، وإحباط قوات الأمن عملية بدراجة مفخخة كانت تستهدف مركزاً أمنياً في إقليم بغلان شمالاً.

وادعت حركة "طالبان" أنّ مسلحيها سيطروا على مقر الحكومة الإقليمية في مديرية يمكان بإقليم بدخشان، وأنهم سيطروا أيضاً على عدد من المراكز الأمنية في مديرية جرم بالإقليم نفسه.

وذكرت الحركة، في بيان، أنها قتلت 20 من عناصر الأمن والشرطة واعتقلت عدداً آخر، لكن المتحدث باسم الحكومة المحلية في الإقليم نيك محمد نظري، نفى ادعاء الحركة بالسيطرة على مديرية يمكان، وقال إنّ مقر الحكومة المحلية في يد قوات الأمن، غير أن مواجهات عنيفة ما زالت مستمرة بين الطرفين.

وحيال مقتل 20 من عناصر الأمن والشرطة، قال نظري إنّ المعارك ألحقت أضراراً في الأرواح بقوات الأمن والشرطة، مشيراً إلى أنه لا يملك إحصائية دقيقة، مؤكداً أن تعزيزات جديدة وصلت إلى المنطقة من أجل التصدي لهجمات "طالبان".

يشار إلى أن قوات الأمن كانت قد سيطرت على مديرية يمكان الاستراتيجية، في سبتمبر/ أيلول الماضي، بعد أن كانت في قبضة "طالبان"، خلال الأعوام الأربعة الماضية.

في الأثناء، هاجم مسلحو الحركة مراكز أمنية في منطقة بل سفيد بإقليم قندوز شمالي البلاد، ودارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين.


بهذا الصدد، قال هجرت الله أكبري المتحدث باسم شرطة قندوز، إنّ المواجهات أدت إلى مقتل ثلاثة مهاجمين وإصابة ثلاثة آخرين، كما صادرت القوات كمية من الأسلحة، مدعياً أنّ من بين القتلى والجرحى ثلاثة قادة ميدانيين في الحركة.


وأرسل أكبري تسجيلاً مصوراً لـ"العربي الجديد" يظهر معارك كر وفر عنيفة بين "طالبان" وقوات الأمن في المنطقة ذاتها، وهي معارك وقعت جراء هجوم الحركة.


في غضون ذلك، ذكرت السلطات في إقليم بغلان، أنها أحبطت عملية كانت تنوي استهداف مركز للشرطة. وقال المتحدث باسم أمن إقليم بغلان أحمد جاويد بشارت، إنّ المسلحين كانوا ينوون استهداف مركز أمني في مديرية بغلان، ونقل دراجة مفخخة إلى هناك، ولكنها انفجرت داخل مدينة بغلان، ما أدى إلى مقتل المسلح الذي كان يقود الدراجة وإصابة طفل كان على جانب الطريق.

وقُتل ثلاثة أطفال وأصيب آخران وامرأة بجراح، جراء انفجار وقع داخل منزل بمدينة لشكركاه مركز إقليم هلمند جنوبي البلاد، وفق ما أعلنه المتحدث باسم الجيش في الإقليم زمان همدرد، في بيان.


إلى ذلك، قال المكتب الإعلامي في حكومة بكتيا المحلية جنوبي البلاد، إنّ انفجاراً أدى إلى مقتل مسلح وإصابة ثلاثة آخرين، مؤكداً أنّ الانفجار وقع عندما كان المسلحون يزرعون القنبلة بجانب الطريق في حي قدوس كلي بمديرية روحاني بابا في الإقليم.