مهرجان الرُّطَب... رجال حول النخيل

مهرجان الرُّطَب... رجال حول النخيل

01 اغسطس 2019
تنتج قطر سنوياً 10 لـ15 ألف فسيلة (العربي الجديد)
+ الخط -
وسط إقبال كبير من المواطنين والمقيمين، تتواصل فعاليات مهرجان الرطب المحلي الرابع، المقام في سوق واقف التراثي في الدوحة، لغاية الثالث من أغسطس/آب المقبل. بلغت حصيلة المبيعات، حتى الآن، 45 طناً، فيما استقبل 15 ألف زائر خلال أيامه الأولى. يجمع المهرجان الذي يتزامن مع موسم "الصيف في قطر"، الذي ينظمه المجلس الوطني للسياحة، أكثر من 20 صنفاً من الرطب من إنتاج 86 مزرعة قطرية، ويهدف إلى التعريف بأنواع الرطب، وتعزيز الوعي الثقافي والتراثي الذي ارتبط بشجرة النخيل وأهمية ثمارها من الناحيتين الغذائية والصحية، وكذلك تحفيز المنافسة بين المزارعين، وتشجيع الاستثمار لزيادة الإنتاج المحلي ورفع جودة التمور القطرية.
يطلق على ثمرة شجرة النخيل "الرطب"، ويمرّ نمو الشجرة بأربع مراحل؛ أولاها "الطلع"، وبعد مضي 30 يوماً تكتسي اللون الأخضر لتسمى "الخلال"، وعندما يتغير لونها إلى الأصفر، وأحياناً يميل إلى الحُمرة، تصبح "البسر"، ثم تصل إلى "الرطب"، وتبقى الثمرة "رطبا" قرابة أربعة أسابيع، لتدخل مرحلة "التمر". يوضح محمد الإبراهيم (ممثل إحدى المزارع المشاركة)، في حديث إلى "العربي الجديد"، أن أبرز الأصناف التي تعرض للبيع في المهرجان هي الخلاص والشيشي والخنيزي والبرحي والعراقي والسيلجي والصقعي ونبت سيف واللولو والرزيزي، لافتاً إلى أن الأسعار في متناول الجميع، وسعر أفضل الأنواع من الخلاص لا يتجاوز عشرة ريالات للكيلوغرام الواحد. واعتبر أن موعد المهرجان مع قرب حلول عيد الأضحى زاد من إقبال الناس على الشراء.
تطمح وزارة البلدية والبيئة إلى بيع قرابة 250 ألف طن من الرطب خلال المهرجان، بعد أن وصلت مبيعات المهرجان الثالث العام الماضي إلى 205 آلاف طن، بلغت قيمتها قرابة مليوني ريال. من جهته، أشاد الوكيل المساعد لشؤون الزراعة والثروة السمكية بوزارة البلدية والبيئة، فالح بن ناصر آل ثاني، بحصيلة المبيعات خلال الأيام الأولى التي تجاوزت 45 طناً. ووضّح في تصريحات صحافية، أن المهرجان يمثّل فرصة مهمة للمزارع المحلية لتسويق إنتاجها من الرطب مباشرة، من دون تكاليف.
تنتج إدارة البحوث الزراعية القطرية سنوياً ما بين 10 إلى 15 ألف فسيلة نخيل، وفي العام الماضي وُزّعت سبعة آلاف فسيلة على المواطنين، وبلغت حصيلة الفسائل الموزعة منذ خمس سنوات، 30 ألف فسيلة. وبحسب مدير الشؤون الزراعية، يوسف الخليفي، يبلغ حجم الاكتفاء الذاتي من التمور في قطر نحو 86%، مشيرا إلى أن خطة وزارة البلدية خلال الفترة المقبلة توزيع 100 غرفة تجفيف للتمور على 100 مزرعة من كبار منتجي التمور، وذلك بهدف تحسين الإنتاج ومساعدة أصحاب المزارع على سرعة تجفيف التمور وبجودة أعلى. وتقدر المساحة الكلية المزروعة بأشجار النخيل في قطر بنحو 2598 هكتاراً، ويبلغ الإنتاج الكلي 31 ألف طن سنوياً، ويصل عدد أشجار النخيل داخل المزارع إلى نحو 469 ألف نخلة.

دلالات

المساهمون