مهرجان "بياف" في بيروت: جوائز فخرية

مهرجان "بياف" في بيروت: جوائز فخرية

30 يونيو 2018
أنغام في إطلالتها خلال المهرجان (فيسبوك)
+ الخط -
أول من أمس، احتفلت مهرجانات بيروت "بياف" بدورتها التاسعة، في حفل أقيم في وسط بيروت التجاري. حفل حضره عدد كبير من الفنانين اللبنانيين والعرب والعالميين. السهرة نقلتها سبع محطات تلفزيونية، بحسب ما قالته المقدمة، ريما نجيم. لكنها لم تخلُ من المجاملات التي تسيطر على مثل هذه المناسبات، والجوائز الفخرية لمجرّد تنظيم المهرجان.
لا مبرر حقيقيا لكل هذا الجمع من الناس، ثمة "كباش" بين بعض النافذين أو المتسلقين سلم الشهرة في لبنان على المناسبة، لإقامة مثل هذه العروض. لا معايير لأجندة الفائزين بجائزة "بياف". "عجقة" استثنائية من أجل التسابق على الأضواء والشاشات المحيطة وعدسات المصورين، وتزاحم بين مندوبي المواقع الإلكترونية والمحطات التلفزيونية لسؤال واحد: "حدثينا عن سر الإطلالة ومن صمم الفستان، أو نفّذ هذا الماكياج". غرور زائد من قبل المذيعات، ومزايدات بين الفنانات وحاضرات المهرجان.




يسأل المشاهد في منزله، من هم هؤلاء الناس؟ والذين بحسب "التقديم" هم متخصصون في عالم الموضة والإطلالات و"اللوك". تكاد المذيعة لا تصدق ضيفتها عندما يُذكر أمامها اسم أحد مصممي الأزياء أو خبير تجميل. كل هذا وأكثر في العرض أو الاحتفال الذي يستمر لأكثر من تسع ساعات. تسع ساعات كافية لعرض أزياء ممل وطويل، يختزل شرائح من مجتمعات وثقافات مختلفة.
الوزراء يجلسون على طاولات الدرجة الأولى، يصعدون وينزلون إلى المسرح للتعريف عن فائز بالجائزة وتقديمها له، أسماء قديمة وأسماء جديدة لا رابط بينها سوى أنها اختيرت هذه السنة للفوز، لا مبرر مثلاً لفوز وائل كفوري بجائزة. لم يحقق كفوري طوال السنوات السابقة أي إنجاز يستحق منحه جائزة نالها قبل سنوات إلا الفراغ في الأسماء.
لا سبب وراء مشاركة وائل كفوري في الحفل إلاّ إقناعه بأنه فائز، وعليه يكسب المنظمون حضوره وغناءه على المسرح مجاناً، أو مقابل الجائزة الحدث. ماذا لو لم يكن كفوري فائزاً، هل كان سيأتي لإحياء الحفل؟ بالطبع لا.
أكثر من ذلك، لماذا طُلب من زميله ملحم زين أن يمنحه الجائزة، لمجرد أن يقف في "الكادر" مغنيان ويتبادلا المجاملات مباشرة على الهواء؟



الاستعانة بنجوم تركيا ليست جديدة على المهرجان، الممثل التركي خالد أرغش، أو السلطان سليمان في مسلسل"حريم السلطان" كان حاضراً، ليكرم بصورة فخرية، لا أعمال جديدة لآرغش، وكذلك الفنانة المصرية أنغام التي عُرِف عنها بأنها نجمة مصر الأولى، رغم أن أنغام نالت الجائزة نفسها قبل سنوات، لكنها لم تغنّ، أو ترد التحية بمثلها، وأعطت زميلتها التونسية لطيفة المايكروفون لتُغني عنها على طريقة الـ"بلاي باك" كما حصل مع وائل كفوري.
لم يعرف السبب الحقيقي وراء تمنع هيفا وهبي عن حضور المهرجان وهي التي أعلنت أنها ستُكرم في المناسبة لتعود وتعتذر من متابعيها عبر "تويتر" وتكتب بأنها متوعكة ولا تستطيع المشاركة وتعلن اعتذارها، بشكل أساء على ما يبدو لإدارة المهرجان التي أغفلت اسم هيفا ولم تأت على ذكرها أو شرح أسباب عدم تمكن وهبي من الحضور.

المساهمون