عثرت قوات الأمن التركية، اليوم الأربعاء، على جثتي شرطيّين اثنين، مقتولين بأسلحة نارية، في منزلهما بقضاء جيلان بينار، التابع لولاية شانلي أورفة، جنوبي البلاد، في وقت أعلنت فيه السلطات أن شاباً تركياً في العشرين من عمره نفّذ الهجوم الانتحاري الذي تبناه تنظيم "الدولة الإسلامية"(داعش) وأوقع 32 قتيلاً في سروج على الحدود مع سورية.
وأوضح والي ولاية أورفة، عز الدين كوجوك، أنه تم "العثور على جثتي الضابطين اللذين يعملان في قوات مكافحة الشغب في المدينة، مقتولين بأعيرة نارية في الرأس، في منزلهما المشترك، حيث تم فتح تحقيق بالحادث".
وبحسب وكالة "الأناضول"، فإنّ "أحد الشرطيين يعمل في وحدة مكافحة الإرهاب، والثاني في قوات مكافحة الشغب".
وكانت المدن والبلدات ذات الغالبية الكردية جنوب شرقي تركيا، وكذلك إسطنبول وأنقرة وإزمير، قد شهدت يوم الإثنين الماضي، احتجاجات واسعة تنديداً بالتفجير الذي حصل في مدينة سروج في أورفة، والذي أودى بحياة 34 شخصاً وجرح 104 آخرين.
وفي هذا السياق، أعلنت السلطات التركية أنّ "شاباً في العشرين هو منفذ الهجوم الانتحاري الذي تبناه تنظيم الدولة الإسلامية"(داعش).
وأوضح مصدر رسمي، رفض الكشف عن هويته، لـ"وكالة فرانس" أنّه "استناداً إلى تحاليل جينية، تأكد أن منفذ الهجوم رجل في العشرين، وهو من أديامان (جنوب شرق تركيا)".
إلى ذلك، أوضحت صحيفة "خبر تورك"، الموالية للحكومة أن "الانتحاري هو شاب يدعى شيخ عبد الرحمن ألاغوز، ويبلغ من العمر 20 عاماً، ومسجل في كلية هندسة الميكانيك في ولاية أدايمان التركية ذات الغالبية الكردية، حيث عثر على هوية شيخ عبد الرحمن في مكان التفجير، وتم التأكد من وجود بقايا لجسده عبر تحاليل DNA".
وبحسب جريدة "راديكال" المعارضة، فقد أكدت "سمورة ألاغوز والدة الانتحاري أنّ ابنها قد غادر خارج البلاد منذ ستة أشهر، وعاد منذ عشرة أيام، قبل أن تفقد الاتصال معه مرة أخرى".
ونقلت الصحيفة عن ألاغوز، قولها "لم يخبرنا إلى أين ذهب، أو إن كان قد وجد عملاً، ولا أعرف إن كان قد انضم لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش)"، مضيفة أن "يونس الأخ الأكبر لشيخ عبد الرحمن مفقود أيضاً".
اقرأ أيضاً تركيا: ارتفاع عدد ضحايا تفجير سروج إلى 32 قتيلاً