منظمة الصحة العالمية تدعو للاهتمام بالقابلات

منظمة الصحة العالمية تدعو للاهتمام بالقابلات

03 مايو 2018
دعوات للاستثمار في تعليم القابلات (تويتر)
+ الخط -
دعت منظمة الصحة العالمية جميع الحكومات ومسؤولي القطاع الصحي إلى الاستثمار في القابلات وتعليمهن وتنظيم مهنة القبالة وبيئة عملهن وإدارتهن، وذلك لتحسن جودة الرعاية بالأمهات في جميع البلدان.

جاء ذلك في بيان للمنظمة، اليوم الخميس، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للقابلات، الذي يوافق 5 مايو/أيار من كل عام.

ويحمل شعار هذا العام "القابلات تقدن الطريق إلى الرعاية الجيدة"، وهو موضوع يتماشى مع التوجه الأول من التوجهات الاستراتيجية الثلاث للاتحاد الدولي للقابلات، وهي: الجودة، والإنصاف، والقيادة.

وعبرت منظمة الصحة العالمية عن التزامها بدعم أدوار القابلات في قيادة الطريق لضمان أن تخوض المرأة ووليدها رحلة الحمل والولادة بأمان، وأن يحصلا أيضاً على رعاية أمومة تتسم بالاحترام وتتوفر لها موارد جيدة، الأمر الذي يضمن أن تتمتع الأم ووليدها بالصحة والعافية طوال العمر.

وحسب المنظمة، تعتمد خدمات الرعاية الصحية للأمهات اعتماداً كبيراً على الرعاية التي تقدمها القابلات، بما في ذلك دورهن في تلبية احتياجات النساء والأسر والمجتمعات المحلية.

ويعد الوصول إلى كل امرأة ومولود جديد بخدمات القبالة أمراً أساسياً لتحقيق الهدف الثالث المتعلق بالصحة ضمن أهداف التنمية المستدامة، ولا سيما خفض وفيات الأمهات والمواليد، وتحقيق التغطية الصحية الشاملة.

وأضاف البيان: "بينما يسعى المجتمع الصحي العالمي حثيثاً صوب تحقيق التغطية الصحية الشاملة بحلول عام 2030، فمن الضروري سد الفجوات في الموارد البشرية الصحية، وتحسين جودة الرعاية المقدمة للنساء والمواليد وضمان استفادة النساء من خدمات القبالة".

وأشارت المنظمة إلى أن الرعاية التي توفرها قابلات مدربات تدريباً جيداً ومؤهلات، هي رعاية عالية المردود، وفعالة وميسورة الكلفة ومستدامة.

وأشارت إلى أن القابلات هن عناصر التمكين والتنظيم، وهمزة الوصل الرئيسية التي تجتذب المرأة إلى نظام الرعاية الصحية في أكثر الأوقات فعالية.

ورغم التقدم المحرز في خفض عدد الوفيات التي يمكن تجنبها وترتبط بالحمل والولادة وما بعدها، فإن استمرار النجاح في تحقيق الغايات العالمية وفي مواجهة التحديات الجديدة يتطلب استثماراً كبيراً في تعليم القابلات وتدريبهن، وفقًا للمنظمة.

وطالبت المنظمة الحكومات بمواجهة القصور في فهم دور القابلات، وتدني مركز المرأة، والتنافس بين أصحاب المهن المختلفة، وإضفاء الصبغة التجارية غير المقننة على الولادة، من أجل تحسين جودة الرعاية الصحية المقدمة للأمهات والمواليد وخفض وفياتهم.

واعتبرت أن مساهمة القابلات تشكل أمراً محورياً في تقديم الرعاية الجيدة للأمهات والمواليد وفي بناء مجتمع أوفر صحة ويسوده الإنصاف.


ويتوقف توفير الرعاية الجيدة على توافر القابلات الماهرات والمتمرسات اللاتي يمكنهن القيام بدور قيادي والمساهمة في رعاية المرأة كجزء من فريق متعدد التخصصات.

وتتوقع النساء وأسرهن خدمة توفر معلومات واضحة، وعملاً جماعياً فعالاً، وبيئة مأمونة، ورعاية مستمرة، وهنا يأتي دور القابلات في ضمان فهم هذه التوقعات وتلبيتها.

(الأناضول)

المساهمون