منظمات عدن تشكّل لجنة "طوارئ" لإدارة الأزمات

منظمات عدن تشكّل لجنة "طوارئ" لإدارة الأزمات

22 مارس 2015
+ الخط -

أعلن عدد من منظمات المجتمع المدني، في مدينة عدن جنوب اليمن، عن إنشاء لجنة طوارئ لمواجهة عدد من القضايا والمظاهر التي يعاني منها أهالي وسكان المدينة، لا سيما مع التوتر الأمني واندلاع المواجهات المسلحة.

وأكدت المنظمات، في بيان حصل "العربي الجديد" على نسخة منه، أنها ستعمل من خلال إشراك المجتمع ومختلف فعالياته المستعدة للمشاركة، على متابعة عدد من القضايا والظواهر في مدينة عدن، وجعلها أولوية، ووضع برنامج للتحرك والتنسيق مع الجهات المعنية للتعامل معها بهدف معالجتها.

وأضاف البيان أن المنظمات تعمل على "إعداد استراتيجية لإدارة الأزمات والاستعانة بالخبراء، وعقد المشاورات مع الجانب الحكومي والمنظمات الدولية بصددها"، مؤكدة التزامها باتخاذ "المواقف المعبرة عن حماية حقوق الإنسان والدفاع عنها وصيانتها"، من خلال رصد وتوثيق كافة الاختلالات والانتهاكات والممارسات التي تحدث في مدينة عدن بوجه خاص، والتي تضر وتمس حقوق المواطنين فيها.

وأوضح البيان أن لجنة الطوارئ ستعمل على "التنسيق وفتح المجال لمشاركة أوسع لمنظمات المجتمع المدني في عدن، للمساهمة والمشاركة في تحمل مسؤولياتهم تجاه مدينتهم"، مضيفاً أنها تهدف إلى تشكيل قوة مجتمعية ضاغطة ومؤثرة لتجنيب مدينة عدن وسكانها أية مخاطر يمكن أن تحدث.


وحددت اللجنة عدداً من القضايا التي ستعمل عليها خلال الفترة القادمة في مدينة عدن، حيث أشارت إلى الخدمات العامة ونهب الأراضي والملكيات الخاصة والعامة، وانتشار السلاح والعشوائيات والاغتيالات، بالإضافة إلى العمل على تفعيل مؤسسات النيابة والقضاء، ومتابعة أسباب توقف عمل ونشاط عدد من المؤسسات العامة ومرافق الدولة في المحافظة.

وتأسست هذه اللجنة من عدد من المنظمات، منها منظمة تجديد للتنمية والديمقراطية، ومركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان، والمنظمة اليمنية للدفاع عن حقوق الإنسان والحريات، ومركز عدن للرصد والدراسات والتدريب، مؤسسة (أكون) للحقوق والحريات، مؤسسة الوضاح للحوار والتنمية، مؤسسة وجود للأمن الإنساني.

يُذكر أن مدينة عدن الجنوبية تتميز عن كثير من المدن اليمنية بنشاط منظمات المجتمع المدني والعاملين في المجال التطوعي والإنساني، رغم ضعف الإمكانيات، وعدم تركيز المنظمات الإنسانية والتنموية الدولية عليها.

وتعيش مدينة عدن أوضاعا أمنية وسياسية مضطربة، منذ وصول الرئيس عبدربه منصور هادي إليها واتخاذها عاصمة مؤقتة، بعد سقوط العاصمة اليمنية صنعاء في سبتمبر/أيلول الماضي في يد جماعة أنصار الله (الحوثيين).

 

تأهب

ويتأهب أهالي المدينة لمواجهة حرب متوقعة، بعد الخطاب الأخير الذي ألقاه الرئيس هادي، مهدداً جماعة الحوثي بتحرير مدينتي صنعاء وصعدة، الأمر الذي قوبل بإعلان التعبئة العامة من قبل جماعة الحوثيين.

وقال حسام العريقي إنه سيضطر إلى العمل على توفير مواد غذائية لأسرته تكفيه لأشهر، تحسباً لحدوث مواجهات مسلحة بعد التصعيد الأخير بين الرئيس هادي والحوثيين، مشيراً إلى أن مدينة عدن الجميلة لا تحتمل الحرب، بحسب تعبيره.

وقال العريقي لـ"العربي الجديد" إنه كغيره من اليمنيين يخشون "الحرب؛ لأنها لا تخلف إلا الدمار والمآسي والفقر"، نافيا رغبته في مغادرة عدن في حال حدثت الحرب، مؤكداً أن أصوله تعود إلى محافظة تعز الشمالية، لكنه من مواليد عدن، ولا يعرف غير مدينة عدن، وسيقف معها أمام أي تحديات تأتي من خارجها.

من جانبه، أوضح مصدر أمني في عدن أن الأجهزة الأمنية ستعمل على تأمين المدينة وأهلها من أي أعمال فوضى ربما تحدث خلال الفترة القادمة. وشدد المصدر، الذي فضّل عدم ذكر اسمه، على "أهمية تضافر الجهود المدنية والأمنية لتأمين المدينة خلال المرحلة القادمة".

اقرأ أيضاً: سلمية الشباب مقابل عنف الحوثيين في اليمن

المساهمون