منح جائزة أميركية لحرية الكتابة لثلاث ناشطات سعوديات

منح جائزة أميركية لحرية الكتابة لثلاث ناشطات سعوديات

14 مارس 2019
لجين الهذلول (يمين) وإيمان النفجان (تويتر)
+ الخط -
كرّمت منظمة "بِن أميريكا" الأدبية والحقوقية الناشطات السعوديات الثلاث نوف عبد العزيز وإيمان النفجان (صحافيتان) ولجين الهذلول بجائزة "بن/ باربي لحرية الكتابة".

وعارضت عبد العزيز والهذلول والنجفان سياسات حكومية مثل منع النساء من القيادة وتقييد سفر المرأة وتعليمها وحقوق أخرى لا تمنح للمرأة دون وصاية من ذكر (ولي الأمر).

وأعلنت المنظمة، اليوم الخميس، عن التكريم، مشيرةً إلى أنهنّ "تعرّضن للسجن والحبس الانفرادي والتعذيب من قبل الحكومة السعودية، كجزء من حملتها الوحشية ضدّ الأفراد الذين يرفعون أصواتهم دفاعًا عن حقوق المرأة في المملكة".

وقالت الرئيسة التنفيذية للمنظمة، سوزان نوسل، في بيان: "الأمل الكبير في أن انتقال الأجيال في القيادة السعودية سيفتح الباب نحو مزيد من الاحترام لحقوق الفرد والقانون الدولي قد انهار بالكامل، حيث دفع الأفراد أعلى سعر لأن الحكومة تلجأ إلى تصنيف الهمجية كوسيلة حادة لقمع المعارضة وردعها".

وأضافت "لقد تحدت هؤلاء النساء الشجاعات واحدة من أكثر الحكومات ذكوريةً في العالم، حيث ألهمن العالم بمطالبتهن بالقيادة، والتحكم بحياتهن، وتحرير جميع النساء السعوديات من شكل من أشكال عبودية القرون الوسطى التي ليس لها مكان في القرن الحادي والعشرين. نحن فخورون بتكريم الدافعات للتغيير، نوف عبدالعزيز ولجين الهذلول وإيمان النفجان، على كلماتهنّ وأفعالهنّ الشجاعة، ولإرسال إشارة قوية على أن الضغط الدولي على السعودية لاحترام المعارضة والالتزام المعايير الدولية لحرية التعبير لن يلين".




وتأسست الجائزة في 1987 وتمنح لكاتب أو لمجموعة من الكتاب استهدفوا بسبب حرية التعبير. ومن بين الحاصلين عليها في السابق، وقد خرج معظمهم من السجون الآن، كتاب ونشطاء من أوكرانيا ومصر وإثيوبيا ودول أخرى، بحسب وكالة "أسوشييتد برس".

والناشطات الثلاث كنّ بين 10 مثلن، أمس الأربعاء، أمام المحكمة الجزائية في الرياض، في جلسةٍ سريّة، تم فيها توجيه اتهامات من النيابة العامة للناشطات، وتضمّنت تهم "التواصل مع جهات وقنوات إعلامية معادية، وتقديم دعم مالي لجهات معادية خارجية، وتجنيد أشخاص للحصول على معلومات تضر بمصلحة المملكة".

وبعد استعراض المحكمة للتهم، لم تسمح لأي منهن بالكلام أو بالرد، وأسمعهن القضاة أن تلك التهم هي التي اعترفن بها ووقّعن عليها، ثم رُفعت الجلسة إلى 27 مارس/آذار الجاري، وفقاً لما نقله حساب "سعوديات معتقلات" المعني بمتابعة قضية الناشطات.

المساهمون