منتخب تشيلي يسعى لخطف لقب الحصان الأسود

منتخب تشيلي يسعى لخطف لقب الحصان الأسود

العربي الجديد

العربي الجديد
02 يونيو 2014
+ الخط -

يحتل منتخب تشيلي المركز الرابع في قارة أميركا الجنوبية من حيثُ المشاركة في كأس العالم منذ انطلاقتها، إذ سجل حضوره في ثماني نسخ. وأبرز مشاركة له كانت في مونديال 1962، الذي استضافته على أرضها وحلت ثالثة على منتخبات العالم أنذاك.


وقد فشلت في خمس مشاركات في تخطي دور المجموعات، في مقابل ذلك بلغت الدور الثاني لكأس العالم التي أقيمت في فرنسا 1998، ونسخة جنوب أفريقيا 2010، لكنها لم تذق طعم الدور الربع النهائي، لأنها خرجت على يد البرازيل في المناسبتين، اللتين تأهلت فيهما إلى الدور الثاني.

 

وبالعودة إلى أبرز ما حققته التشيلي في مونديال 1962، يجب الغوص في تفاصيل الرحلة المونديالية التي قادت المنتخب لخطف المركز الثالث، فنتائجه كانت جيدة خصوصاً في المجموعة الثانية، حيثُ ضمّت ألمانيا وإيطاليا وسويسرا، وإذ بالمنتخب التشيلي يخطف المركز الثاني، بفوزٍ على سويسرا (3 – 1)، وانتصار تاريخي على إيطاليا (2 – 0)، لتتأهل إلى الدور الثاني.

 

في ذاك الدور تخطت المنتخب الروسي (الاتحاد السوفييتي سابقاً)، بهدفين مقابل هدف واحد، لتصل إلى المربع الذهبي لأول مرة في تاريخها الكروي، وتصطدم بحامل لقب هذه النسخة البرازيل لتخسر (4 – 2)، لكن إصرارها قادها إلى المركز الثالث بفوز على يوغوسلافيا (سابقاً)، بهدفٍ وحيد.

 

وتأهلت تشيلي إلى المونديال البرازيلي بعد تصفيات أميركية جنوبية متميزة، خطفت عبرها المركز الثالث المؤهل مباشرةً، وأنهت التصفيات وبرصيدها 28 نقطة من تسع حالات فوز، وكانت بعيدة نقطتين عن كولومبيا الثانية (30)، وأربعاً عن المتصدرة الأرجنتين (32).

 

تكتيك المدرب خورخي سامباولي

 تم تعيين المدرب خورخي سامابولي من أجل إنقاذ السفينة التشيلية التي كانت تغرق في بداية التصفيات المؤهلة إلى المونديال البرازيلي، لينجح بحنكته التدريبية إلى تحويل المنتخب التشيلي إلى الحصان الأسود في أميركا الجنوبية.

 

ومنذ تولي سامباولي مهمته التدريبية "لا روخا" كان رائعاً على البساط الأخضر، من خلال المزج بين الاستحواذ على الكرة وصناعة هجمات مرتدة سريعة، في ظل منح ثقة وطاقة كبيرة للاعبين، ويعتمد سامباولي خطتين (3-4-3)، و(4-3-3)، ولن يغيرها في المونديال البرازيلي نظراً لفعاليتها.

 

ويوظف سامباولي لاعبيه بشكل ممتاز، فمثلاً مارسيلو دياز يلعب كصانع ألعاب ليسيطر على الكرة في وسط الملعب، ليوزعها بالشكل المطلوب من أجل منع الخصم من الحصول عليها مهما كلف الأمر، كما أنه يملك مهارة في تمرير الكرات القصيرة حتى عندما يكون تحت الضغط.

 

في المقابل، ورغم عدم توفر دكة احتياطية قوية بالنسبة لتشيلي، إلا أن سامباولي يعرف تماماً كيف يستغل كل القدرات الفنية التي يملكها لاعبوه بالشكل المطلوب، وتطويرها لكي تصنع الفارق على البساط الأخضر، والهدف الرئيسي هو تحقيق الفوز وصناعة المستحيل في المونديال البرازيلي.

 

أبرز نجوم تشيلي

 يملك المنتخب التشيلي لاعبين مميزين يستطيعون تغيير أي معادلة أو قلب أي نتيجة من خسارة إلى فوز، أو انتصار كبير بسبب قدراتهم الفنية والبدنية القوية، وأولهم أليكسي سانشيز مهاجم برشلونة الإسباني، الذي سيكون من دون منازع الرقم واحد في المنتخب التشيلي، وينضم إليه أرتورو فيدال لاعب يوفنتوس الإيطالي.

 

عدا عن هذين النجمين، هناك لاعبون مخضرمون على أرض الملعب، أمثال كلاوديو برافو وجاري ميديل وخورخي فالديفيا، وبالطبع تأتي الإضافات عبر النجوم الصغار مثل جون بيوسيجور ومارسيلو دياز.

 

نقاط القوة والضعف

 يتميز منتخب التشيلي بأنه يستطيع اللعب كيف ما يشاء، من خلال خطة الاستحواذ على الكرة أو السرعة أو المرتدات السريعة، والأهم من ذلك أنه من الصعب أن يدخل أي منتخب ويغير التكتيك الذي يسير عليه هذا المنتخب، لأنه يربك الخصم بطريقة لعبه المتقلبة التي ليس لها وجهة محددة إلا غزو الشباك، خصوصاً أن تشيلي تملك سانشيز وفيدال.

 

لكن المشكلة الأساسية تكمن في الخط الدفاعي الضعيف، لأن منتخب "لا روخا" تلقى الكثير من الأهداف في التصفيات التأهيلية، بمعدل 1,5 هدفاً عن كل مباراة، وهو منتخب ضعيف نسبياً في العودة إلى المباراة في حال كان خاسراً بالنتيجة، لأنه لم يأخذ سوى نقطة وحيدة من  المباريات الست التي كان متاخراً فيها بهدف.

 

تشكيلة منتخب تشيلي
 

- حراسة المرمى: كلاوديو برافو، جوني هيريرا، كريستوفير توسيللي، باولو جارسيس.

 

- المدافعون: جاري ميديل، جونزالو جارا، ماركوس جونزاليز، إينزو أنديا، جوزي روخاس، أوجينيو مينا، ماوريسيو إيسلا.

 

- لاعبو خط الوسط: خورخي فالديفيا، فيليبي جوتيريز، رودريجو ميلار، جوزي بيدرو، بابلو هيرنانديز، ماتياس فيرنانديز، فرانسيسكو سيلفا، أرتورو فيدال، شالرز أراجيز، مارسيلو دياز، كارلوس كارمونا، ميكو ألبورنوز.

 

- المهاجمون: أليكسيس سانشيز، إيستيبان باريديس، إيدواردو فارجاس، جوستافو كاناليس، جان بيوسيجور، ماوريسيو بينيليا، فابيان أوريلانا.

ذات صلة

الصورة

سياسة

مرّ فوز مرشح اليسار التقدمي في تشيلي، غابريال بوريك، على منافسه من اليمين المتطرف، بسلاسة. ويؤمل مع عودة اليسار القوية إلى هذا البلد، إغلاق صفحة الديكتاتورية بالكامل.
الصورة
دانيال الحذوة

سياسة

من تجربة سياسية تنطلق من فكره الشيوعي وعدائه للحركة الصهيونية والسياسة الأميركية، يخوض دانيال الحذوة الانتخابات الرئاسية في تشيلي بعد أشهر، مع تأكيده أن فلسطين ستكون في موقع بارز على أجندته وتوجهاته في الحكم.
الصورة
نساء تشيلي/غيتي/مجتمع

مجتمع

خرجت الآلاف من النساء إلى الاستاد الوطني بالعاصمة التشيلية سانتياغو لترديد شعارات على شكل أغنية تندد بالعنف وحوادث الاغتصاب والتحرش الجنسي ضد المرأة.
الصورة
تلاميذ المدرسة العربية في سانتياغو (ناصر السهلي)

مجتمع

تضم تشيلي عددا كبيرا من الأشخاص الذين هاجر أجدادهم من بلاد عربية، لكن تظل الغلبة لذوي الأصول الفلسطينية، وخصوصا من ينتسب أجدادهم إلى بيت جالا وبيت لحم، وكثير منهم هاجر أسلافهم في القرن التاسع عشر وولدوا في تشيلي.

المساهمون