قرب أحد متنزهات صقلية الوطنية وجبل مادونيا تقع مساكن قديمة، تعود إلى القرن 18، هجرها مالكوها في عشرينيّات القرن الماضي، بسبب قدمها وحاجتها إلى الإصلاح.

وقد أرادت السلطات، العاجزة عن تحمّل كلفة ترميم هذه المنازل التراثية، تشجيع الناس على إصلاحها وترميمها، فعرضتها مقابل يورو واحد فقط، كي لا يظهر الأمر كالهِبَة.

لا ينتهي الأمر هنا. على الشاري أن يدفع كفالة 5 آلاف يورو للبلدية، بهدف إثبات عزمه على ترميم المنزل خلال ثلاث سنوات.

تصل كلفة ترميم هذا النوع من المنازل إلى 20 ألف يورو، في حال كان سقف المنزل جيّداً، ويزيد عن هذا المبلغ في حال احتاج السقف إلى ترميم.

وقد اعتبر كثيرون من سكّان صقلية وزوّارها المشروع مشجّعاً، وأقبل كثيرون من هواة المنازل التقليدية على العرض.
علماً أنّ عوامل كثيرة تشجّع المستثمرين في غانجي، بينها أنّ البلدة الخلابة تأسّست في القرن 12، ما يعطيها طابعاً تاريخياً عريقاً، كما أنّ المنازل المعروضة للبيع تحتوي بلاطاً من القرن 18 وأفراناً خشبية وسقوفاً عالية. والبلدة بعيدة نسبياً عن البحر ورطوبته، ومُحَاطة بجبال بديعة تؤمّن لها النسيم العليل. كما أنّها شهيرة بحسن ضيافة أهلها، وأطباقهم اللذيذة التي تميّزها الباستا بالفول وجبن الماعز البلدي والطماطم المتوسطية.