ممنوعات على نساء إيران: الرقص والنرجيلة والدراجات وأشياء أخرى

ممنوعات على نساء إيران: الرقص والنرجيلة والدراجات وأشياء أخرى

10 اغسطس 2017
تتمرد النساء الإيرانيات على قيود حكومتهن (فرانس برس)
+ الخط -

منذ قيام "الثورة الإسلامية الإيرانية" عام 1979، فُرضت قيود عدة على المواطنين عموماً، والنساء خصوصاً، في البلاد، إذ أُجبرن على الالتزام بقواعد اللباس، ومُنعن من الاختلاط بالرجال، بالإضافة إلى ممنوعات أخرى تركزت على الفنون مثل الرقص والموسيقى الغربية ومشاهدة العروض الرياضية، وصولاً إلى التخصصات الجامعية.

لكن الشباب الإيراني عامة لا يلتزم تماماً بهذه القيود، بل يخوض نوعاً من الحرب الثقافية ضدّ السلطات الإيرانية، متحدياً المحظورات.

تعرفوا إلى أبرز الممنوعات على المرأة الإيرانية:

الرقص

منذ عام 1979، حُظرت معظم أنواع الفنون، نتيجة قيود وأحكام المحافظين، وبينها الاستماع إلى الموسيقى الغربية والرقص، ما أنتج نوعاً من الحرب الثقافية بين السلطات الإيرانية وشبابها، إذ اعتقلت السلطات الإيرانية أخيراً 4 شبان وشابتين، واتهمتهم بتعليم الرقص "الغربي"، وبينها الـ"زومبا"، والسعي إلى "تغيير نمط الحياة" و"الترويج لخلع الحجاب"، وفقاً لأحد قادة الحرس الثوري الإيراني.

ورقص سبعة أشخاص (شبان وشابات) على أنغام الأغنية الشهيرة Happy للفنان فاريل ويليامز، في 2014، ونشروا مقطعاً مصوراً على مواقع التواصل الاجتماعي باسم Happy in Tehran. لكن السلطات الإيرانية اعتقلتهم، وفرضت عليهم أحكاماً بالسجن و91 جلدة، ما أدى إلى إثارة الرأي العام العالمي، فأوقف الحكم مقابل اعتذارهم عبر "التلفزيون الوطني الإيراني".


وبعد أشهر عدة، رقصت شابة إيرانية على متن قطار في العاصمة طهران، وصورها الركاب، وانتشرت مقاطع الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي في إيران، لكن السلطات لم تستطع تحديد هويتها.

تجدر الإشارة إلى أن الرقص محرم على النساء الإيرانيات أمام رجال من خارج عائلاتهم المباشرة، لكن خلال السنوات الأخيرة منعت السلطات رقصة الـ"زومبا" وغيرها من الرقصات حتى في الصالات الرياضية المخصصة للنساء فقط.


قيادة الدراجات

قال المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية، علي خامنئي، إن النساء ممنوعات من ركوب الدرجات الهوائية علناً وبحضور غرباء. وعام 2016، اعتقلت السلطات الإيرانية مجموعة من النساء لقيادتهن الدراجات الهوائية، ما دفع النساء حول البلاد إلى نشر صورهن على مواقع التواصل، أثناء قيادتهن الدراجات، متحديات فتوى المنع.

ودشنت النساء حينها وسم "#IranianWomenLoveCycling" (نساء إيران يحببن قيادة الدراجات) للاعتراض على الفتوى، كما أطلقن صفحة على موقع "فيسبوك" باسم Stealthy Freedom (حريتي المسلوبة)، وتكررت الحملة في يونيو/حزيران الماضي.



دخول المدرجات ومشاهدة العروض الرياضية

منذ ثورة عام 1979، مُنعت النساء الإيرانيات من حضور الفعاليات الرياضيات في الملاعب حول البلاد، إذ يصر المتشددون على أن حضور النساء في هذه المباريات "غير مناسب"، بسبب اختلاطهن بالرجال الغرباء، وارتداء اللاعبين السراويل القصيرة، وتنتشر الألفاظ البذيئة.


شرب النرجيلة علناً

ازدهرت ثقافة المقاهي في إيران في السنوات القليلة الماضية، ورحب بها الشباب الإيراني، ما أزعج المحافظين. وعام 2012، شنت السلطات حملة على المقاهي والمطاعم وأقفلت العشرات منها، كما اعتقلت إحدى النساء، بسبب شرب النارجيلة علناً، كونه "تصرفا غير إسلامي".


سبعون تخصصاً

ذكرت صحيفة "لوس أنجليس تايمز" الأميركية في 2012 أن الحكومة الإيرانية قررت منع النساء من الدراسة في عشرات التخصصات الجامعية، بحجة عدم توفر وظائف لهن بعد التخرج، موضحة أن طهران منعت النساء من دراسة أكثر من سبعين تخصصاً جامعياً في البلاد لأسباب مختلفة.

وأضافت أن النساء في إيران ممنوعات من دراسة العديد من المجالات، ومن بينها الهندسة والتاريخ واللغة الإنكليزية.

وفي إطار تبرير خطوة الحكومة الإيرانية، نسبت الصحيفة إلى مسؤولين إيرانيين القول إن بعض التخصصات ليست مناسبة لطبيعة المرأة بشكل كبير، كتلك المتعلقة بالآلات الزراعية والتعدين، لأنها تتطلب جهداً كبيراً وعملا شاقاً من جانب من يقومون بها.

(العربي الجديد)

دلالات

المساهمون