مليارديرات الصين في خطر

مليارديرات الصين في خطر

14 اغسطس 2015
خفض قيمة اليونان قلص ثروات أثرياء الصين (أرشيف/Getty)
+ الخط -
يواجه مليارديرات الصين الذين تطاردهم الحكومة بتهم الفساد، مخاطر جديدة مع تدهور سعر صرف اليوان والهزات المتكررة في سوق الأسهم الصينية التي قد تتحول إلى "تسونامي" في أية لحظة إذا فشلت الحكومة في السيطرة عليها خلال الشهر الجاري. 
وفقد العديد من الأثرياء الصينيين مبالغ كبيرة من ثرواتهم وسط تراجع قيمة اليوان وتدني القيمة الدفترية لثرواتهم.
وأكبر مثال على ذلك شركة علي بابا، حيث أدى التراجع الذي شهده سهم مجموعة "علي بابا" يوم الأربعاء نحو أدنى مستوياته منذ إدراجه للتداول قبل عام تقريباً في محو 752 مليون دولار من ثروة مؤسس الشركة جاك ما.
ووفقا لبيانات "بلومبرغ" فإن ثروة الملياردير جاك ما، تراجعت بنسبة 2.4% إلى 31.2 مليار دولار بعد انخفاض سهم مجموعة التجارة الإلكترونية الأكبر في الصين بأكثر من 5% إلى 73.38 دولارا عند نهاية التداولات في "وول ستريت" يوم الأربعاء.
وعلى الرغم من تأثر السهم بالنتائج الفصلية للشركة التي خيبت توقعات المحللين، إلا أن التراجع الحاد لليوان أمام الدولار لعب دورا ملحوظاً في التأثير على تحركات أسهم شركات التكنولوجيا الصينية.
ووفقا لمؤشر بلومبيرغ للمليارديرات فإن "جاك ما" الذي يمتلك حصة 6.2% في الشركة يحتل الترتيب الحادي والعشرين.
يذكر أن مجموعة "علي بابا" التي جمعت حوالي 25 مليار دولار من اكتتابها التاريخي بسعر 69 دولاراً للسهم في سبتمبر/أيلول عام 2014 فقدت ما يجاوز 71 مليار دولار من قيمتها السوقية هذا العام.
وتقدر مؤسسة "ويلث – إكس" أن 5 مليارديرات على الأقل قد فقدوا لقب ملياردير في الأسابيع التي شهدت اضطراب سوق الأسهم الصينية في شهر يوليو/تموز الماضي، مما يشير في النهاية إلى أن الصين أضافت 17 مليارديراً جديداً فقط خلال العام.
وعلى سبيل المثال لا الحصر، تراجعت ثروة أغنى سيدة في الصين، وهي زو كوينفو رئيسة مجلس إدارة الشركة التي تصنع أغطية الهواتف النقالة من الزجاج "لينس تكنولوجي" بمقدار 4.8 مليارات دولار، مع انخفاض أسهم شركتها بأكثر من الثلث.
ويذكر أن ارتفاع الأسهم الصينية خلال الأشهر الأولى من العام الجاري، أدى إلى إضافة عدد كبير من المليونيرات والمليارديرات الجدد على الورق على الأقل، وبالتالي أدى تراجع السوق وتدهور قيمة اليوان في الوقت الحالي إلى محو عدد من تلك الثروات.
وانخفضت الأسهم الصينية 30% في شهر يوليو/تموز الماضي، وهو ما أدى إلى محو ثروة بقيمة 3.35 تريليونات دولار، وفقاً لما ذكرته شبكة "سي إن بي سي".
وانتشرت معظم خسارة الثروة بين ملايين من صغار المزارعين والعمال والمستثمرين الجدد في سوق المال، حيث فقدت العديد من العائلات مدخراتها ولكن خسائر الأثرياء تبدو صغيرة جداً بالمقارنة معها.
ويذكر أن مؤشر "شنغهاي" المركب انخفض بنسبة 30% منذ منتصف يونيو/حزيران، وتراجع مؤشر "شنتشن" 40%، كما تم وقف التداول عن الكثير من الأسهم.

اقرأ أيضا: تسونامي الصين يهدد الاقتصاد العالمي

المساهمون