مكافآت روسية لـ"طالبان" تستنفر واشنطن

مكافآت روسية لـ"طالبان" على قتل جنود أميركيين تستنفر واشنطن

10 يوليو 2020
ردّ إسبر وميلي على أسئلة لجنة في الكونغرس الأميركي (Getty)
+ الخط -

تعهد كبار مسؤولي البنتاغون، الخميس، بـ"اتخاذ تدابير" إذا تمكن الجيش الأميركي من تأكيد المعلومات حول دفع موسكو مكافآت لعناصر "حركة طالبان" لقاء قتل جنود أميركيين في أفغانستان.

وقال وزير الدفاع مارك إسبر ورئيس هيئة الأركان الأميركية الجنرال مارك ميلي، رداً على أسئلة لجنة في الكونغرس حول هذه المعلومات الاستخباراتية الأميركية، إن الاستخبارات العسكرية لم "تؤكدها" بعد، في أول تعليقات علنية لهما حول هذه القضية التي أثارت فضيحة في واشنطن.

وقال الجنرال ميلي إن واشنطن على علم منذ سنوات بأن روسيا تدعم المتمردين الأفغان، ولا سيما من خلال تسليمهم أسلحة، مضيفاً: "لكن هناك فرقاً شاسعاً بين التسليح وإصدار أوامر".

وتابع: "نعلم بالأسلحة، نعلم بالدعم. لكن في ما يتعلق بروسيا، ليس لدينا دليل ملموس ولا معلومات حول تعليمات محددة. هذا مختلف جداً". وقال: "سنتقصى. سنكتشف إن كان ذلك صحيحاً. وإن كان صحيحاً، سنتخذ تدابير" من غير أن يحدّد طبيعة هذه التدابير.

من جهته، أكد إسبر أنه حتى لو لم يتم التأكد حتى الآن من مصداقية هذه المعلومات، فإن البنتاغون ينظر "بجدية" في كل المعلومات حول تهديدات للقوات الأميركية.

وأفادت الصحف الأميركية، الشهر الماضي، بأنّ الاستخبارات الأميركية باتت على قناعة بأنّ روسيا دفعت سرّاً أموالاً لمقاتلين مقرّبين من "حركة طالبان" الأفغانية، لدفعهم إلى قتل عسكريين أميركيين أو عناصر من قوة حلف شمال الأطلسي في أفغانستان.

ونفى الرئيس الأميركي دونالد ترامب إبلاغه بمعلومات استخباراتية تفيد بأنّ روسيا قدمت مكافآت مالية لمقاتلين مرتبطين بحركة "طالبان" مقابل قتلهم جنوداً أميركيين في أفغانستان، مهاجماً في الوقت ذاته تقريراً لصحيفة "نيويورك تايمز" قال إنه تم إبلاغه بتلك المكافآت، لكنه لم يحرك ساكناً للرد على موسكو.