وقال مصدر من الدفاع المدني لـ"العربي الجديد"، إن قوات النظام والمليشيات المساندة لها المتمركزة في ريف اللاذقية قصفت بلدة الجانودية، قرب مدينة جسر الشغور، بالعديد من الصواريخ، ما أدى إلى مقتل ثمانية مدنيين، بينهم نساء وأطفال، وإصابة أكثر من 15.
وأوضح أن عدد القتلى مرشح للارتفاع نظراً لكثرة عدد الجرحى، ووجود حالات حرجة بين المصابين، الذين تم نقلهم إلى عدة مستشفيات في إدلب.
في غضون ذلك، قصفت طائرات حربية تابعة للنظام محيط مدينة أريحا، غرب إدلب، ومناطق في جبل الأربعين، واقتصرت الأضرار على الماديات.
وتعرّضت أطراف بلدة معرتحرمة وقرية حزارين بريف إدلب الجنوبي، لقصف صاروخي مصدره قوات النظام المتمركزة في المنطقة، لم يسفر عن خسائر بشرية.
ويأتي القصف في ظل سريان التهدئة الروسية التي تم إعلانها في 31 أغسطس/آب الفائت، وتأكيد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قبل يومين على استمرار التهدئة في إدلب.
ووثّق الدفاع المدني، في وقت سابق، مقتل 46 مدنياً في الشمال السوري، خلال سبتمبر/أيلول الفائت، على الرغم من التهدئة الروسية التي تم الإعلان عنها في 31 أغسطس.
وأوضح في إحصائية له أن بين القتلى ثمانية أطفال وسبع سيدات، بينما أصيب 18 طفلاً و14 سيدة نتيجة القصف.
وأضافت الإحصائية أن القصف أتى على 361 منزلاً وثلاثة أسواق شعبية ومدرستين ومخيمين، إضافة إلى مشفى ومركز للدفاع المدني.
كما أشارت إلى أن القصف الذي نفّذته قوات النظام وروسيا، كان في 39 مرة يحوي قنابل عنقودية، وفي 10 أسلحة حارقة.
وسجل فريق "منسّقو استجابة سورية" في وقت سابق، قصف قوات النظام السوري وروسيا 45 منطقة في شمال سورية ووسطها وغربها، خلال الفترة الممتدة بين 27 سبتمبر و2 أكتوبر/تشرين الأول.
وفصّل الفريق مناطق القصف، حيث تركز على 21 منطقة في محافظة إدلب، و11 منطقة في محافظة حماة، وسبع مناطق في محافظة حلب، وست مناطق في محافظة اللاذقية.