غرقت سفينة صيد روسية خلال 15 دقيقة فقط في المياه المتجمدة، قبالة الساحل الروسي الشرقي الأقصى، صباح اليوم الخميس، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 54 من أفراد الطاقم، حسبما أفاد عمال الإنقاذ.
السفينة "دالني فوستوك" العملاقة، وعلى متنها طاقم مكوّن من 132 شخصاً، غرقت في بحر أوخوتسوك قبالة شبه جزيرة كامتشاتكا.
وقالت وكالة إنترفاكس للأنباء، إن السفينة لم ترسل أي إشارات استغاثة قبل الغرق.
ونقلت خدمات الطوارئ في كامتشاتكا، عن رئيس عملية الإنقاذ قوله، إنه تم إنقاذ 63 من أفراد الطاقم، وإن مصير الـ15 المتبقين من سفينة الصيد لا يزال مجهولاً.
وساعد أكثر من 26 قارب صيد في المنطقة على إنقاذ أفراد الطاقم، حسبما ذكرت خدمات الطوارئ في بيان على مواقعها. وانتشلت قوارب الصيد أيضاً 54 جثة.
ولم يُعلن عن أي سبب للغرق، لكن المحققين قالوا إن السفينة غرقت خلال 15 دقيقة فقط، وإنها ربما تكون اصطدمت بجليد منجرف.
وقالت لجنة التحقيق في بيان، إنها تدرس كل النظريات، لكن من المرجح أن سفينة الصيد اصطدمت بـ"شيء" طافٍ في البحر.
وأرسلت وزارة الطوارئ الروسية مروحية من طراز مي-8 مع منقذين وأطباء على متنها،
لتوفير المساعدة الطبية ونقل أفراد الطاقم الذين تم إنقاذهم إلى المستشفيات في مدينة ماغادان، حسبما ذكرت الوزراة، التي أضافت أنها أيضاً خصصت خط هاتف ساخن لعائلات الطاقم.
وقال القائم بأعمال حاكم منطقة سخالين، أوليغ كوزهيمياكو، للتلفزيون الروسي، أن المنقذين رصدوا قاربي نجاة لكنهم لم يصلوا إليهما بعد لتحديد ما إذا كان هناك أي أحد على متنيهما.
ومن بين الطاقم المكون من 132 شخصاً، هناك 78 من روسيا و42 من ميانمار والباقون من لاتفيا وأوكرانيا وفانواتو.
وشملت عملية البحث والإنقاذ 1300 شخص، حسبما أفادت خدمات الطوارئ.