مقتل 5 مجندين مصريين بهجوم في سيناء

قتل خمسة مجندين على الأقل، مساء الأربعاء، في هجوم استهدف دوريات للجيش المصري غرب مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء، شرقي البلاد، بعد هدوء نسبي ساد تلك المنطقة في ظل العملية العسكرية الشاملة التي انطلقت في 9 فبراير/ شباط الماضي.

وقالت مصادر طبية في مستشفى العريش العسكري لـ"العربي الجديد" إن هجوما عنيفا تعرضت له قوات الجيش أثناء سيرها قرب ملاحات سبيكة على الطريق الدولي غرب العريش، ما أدى إلى مقتل خمسة مجندين كحصيلة أولى، وعدد من الإصابات.

وأضافت المصادر ذاتها أن قوات الجيش تعرضت لتفجير عبوة ناسفة وإطلاق نار مكثف من عدة اتجاهات.

وأفادت مصادر قبلية لـ"العربي الجديد" بأن قوات الجيش ردت على الهجوم بإطلاق قذائف مدفعية في عدة مناطق بسيناء امتداداً من العريش وحتى رفح، خصوصاً بعد تسرب المعلومات عن الخسائر البشرية الكبيرة في صفوف الجيش.

وأشارت المصادر إلى أن المسلحين تمكنوا من الاستيلاء على سيارة للجيش، بالإضافة إلى أسلحة المجندين، وزيهم العسكري.

وكانت مناطق متفرقة من جنوب مدينتي رفح والشيخ زويد قد تعرضت لقصف جوي من قبل طائرات حربية بدون طيار يعتقد أنها إسرائيلية، وفق ما أكدت مصادر قبلية وشهود عيان لـ"العربي الجديد".

وشهدت سيناء خلال الأيام القليلة الماضية عدة هجمات ضد قوات الجيش والشرطة بعد هدوء دام عدة أسابيع.

ووقّع أفراد دورية أمنية تابعة للجيش المصري، ليلة الإثنين الماضي، بين قتيل وجريح في تفجير وقع بمدينة العريش. وقالت مصادر قبلية لـ"العربي الجديد" إن عبوة ناسفة انفجرت في آلية تابعة للجيش من نوع هامر كانت في مهمة قرب كمين الصفا جنوب المدينة، ما أدى إلى تدميرها بشكل شبه كامل.

وأضافت المصادر ذاتها أن قوات الجيش وسيارات الإسعاف هرعت إلى مكان التفجير لنقل جثث القتلى والجرحى إلى مستشفى العريش العسكري.

وفي السياق واصل الجيش المصري، الأحد الماضي، عمليات تجريف أراضٍ المواطنين ومنازلهم الواقعة جنوب مدينة العريش ضمن مخطط إقامة حرم أمان لمطار العريش.

وكان الجيش المصري قد أطلق، في 9 فبراير/ شباط الماضي، هجوماً برياً وجوياً وبحرياً على كافة مدن محافظة سيناء، في إطار عملية عسكرية هي الكبرى في تاريخ المحافظة، التي لا تزال مستمرة في ظل تواصل هجمات تنظيم "ولاية سيناء".

وتسببت العملية العسكرية بهدم آلاف المنازل، وقتل وإصابة مئات المدنيين، عدا عن اعتقال أكثر من خمسة آلاف مواطن من دون مسوغ قانوني.