مقتل 38 صحافياً خلال 6 أعوام باليمن

مقتل 38 صحافياً خلال 6 أعوام في اليمن: الخسارة الفادحة

10 يونيو 2020
اغتال مجهولون نبيل القعيطي في عدن (فيسبوك)
+ الخط -

أعلنت نقابة الصحافيين اليمنيين مقتل 38 صحافياً يمنياَ في ظل موجة عنف واسعة تجاه الحريات الصحافية في كافة مناطق اليمن.

وقالت النقابة في بيان لها، بمناسبة يوم الصحافة اليمنية الذي يصادف التاسع من يونيو/ حزيران، إن الصحافيين يعيشون في وضع شديد الخطورة يهدد حياتهم ومصدر معيشتهم بالإضافة إلى الوضع المزري لحرية الرأي والتعبير منذ ستة أعوام.

وفي آخر عملية استهداف للصحافيين، اغتال مسلحون مجهولون المصور الصحافي نبيل القعيطي أمام منزله في مديرية دار سعد في العاصمة اليمنية المؤقتة (عدن).

ووصفت النقابة ما تعرضت له وسائل الإعلام في البلاد، بحرب دامية ابتدأت بالصحافة اليمنية، وقتل ومطاردة الصحافيين والمصورين وإيقاف العشرات من وسائل الإعلام، وحجب مئات من المواقع الإلكترونية المحلية والعربية والدولية.

وقالت النقابة في بيانها إنها تشعر بالأسى الكبير أن تأتي هذه المناسبة فيما يعاني 16 صحافياً الويلات في السجون، بعضهم صدرت بحقهم أحكام سياسية ظالمة بالإعدام من قبل مليشيا الحوثيين، فيما لايزال صحافيان قابعين في سجن تابع للحكومة المعترف بها دولياً في محافظتي مأرب وحضرموت، وآخر مصيره مجهول بعد اختطافه من قبل تنظيم القاعدة منذ العام 2015.

ومنذ نحو أسبوعين، تعتقل السلطات في محافظة حضرموت، الصحافي عبدالله عوض بكير في سجون الاستخبارات العسكرية في مدينة المكلا.

وأضافت "القبضة الحديدية التي تنمرت على الصحافيين لا بد أن تنكسر، ولن يتوقف الكفاح إلا بعد إيقاف هذا العنف الممنهج ضد الصحافة والصحافيين وقيم التعدد والتنوع واحترام الرأي والرأي الآخر".

واستنكرت النقابة ما وصفته بـ"صلف" السلطات المتعددة الرافضة لإطلاق سراح الصحافيين وعدم الاستجابة لنداء النقابة الإنساني والمنظمات الدولية المختلفة بالإفراج عن المختطفين، خصوصاً في ظل تفشي وباء كورونا بشكل مخيف.

وأعربت عن استيائها الكبير لرفض الحكومة الشرعية صرف رواتب جميع العاملين في وسائل الإعلام الرسمية، خصوصاً في المناطق التي تقع خارج سيطرتها، خلال الفترة الماضية، مجددة مطالبتها بصرف كافة رواتب الصحافيين والعاملين في وسائل الإعلام.


وفي سياق متصل، أفاد رئيس تحرير صحيفة "عدن الغد"، فتحي بن لزرق بتلقيه لتهديدات بالتصفية الجسدية، بعد ما قال إنها حملة تحريض على خلفية آرائه وكتاباته الصحافية.

واتهم بن لزرق، القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات، يحيى غالب الشعيبي، بالتحريض الواضح على القتل، محملاً إياه مسؤولية أي ضرر قد يتعرض له هو أو أسرته.

ووصفت نقابة الصحافيين التهديدات التي تلقاها بن لزرق، بـ"الخطيرة"، داعية السلطات الأمنية في عدن إلى التحقيق في الواقعة وإلقاء القبض على الجاني وتوفير الحماية للصحافي وأسرته وكافة العاملين في صحيفة عدن الغد.

المساهمون