مقتل 3 بهجوم في ولاية كولورادو الأميركية
أفادت الأنباء الأولية الواردة من ولاية كولورادو الواقعة في الغرب الأميركي الأوسط، سقوط ثلاثة قتلى، بينهم شرطي وإصابة 9 آخرين في مدينة كولورادو سبيرنغز في تبادل لإطلاق النار مع مسلح مجهول الهوية، الأمر الذي دفع حكومة الولاية إلى إرسال تعزيزات من رجال الشرطة التابعين لها لإسناد شرطة المدينة الذين يحاولون احتواء الموقف ومحاصرة المسلح الذي لم تتضح بعد دوافعه لإطلاق النار.
وأعلن البيت الأبيض أن الرئيس باراك أوباما جرى إبلاغه بالحادث الذي جاء بعد ثلاثة أسابيع فقط من رسالة تحذير شديدة اللهجة تلقاها أوباما من كبار ضباط الشرطة في ولاية كولورادو، أعربوا فيها عن مخاوفهم من الوجود المحتمل لعناصر نائمة أو متخفية من الموالين لتنظيم الدولة الإسلامية داعش في ولايتهم كولورادو.
وجاءت الرسالة في الأساس للإعراب عن معارضة الشرطة المحلية لمشروع محتمل لنقل معتقلي غوانتانامو إلى منشآت اعتقال فدرالية في ولاية كولورادو التي هيأت الحكومة الأميركية عاصمتها دينفر لتكون بمثابة عاصمة احتياطية للولايات المتحدة، في حال تعرض واشنطن على الساحل الشرقي لأي خطر.
لكن شهود عيان أبلغوا محطات التلفزة الأميركية أن إطلاق النار وقع بالقرب من مركز لتنظيم النسل في المدينة، الأمر الذي أثار تكهنات عن احتمال أن يكون المسلح من الناشطين المعارضين لعمليات الإجهاض، وهي قضية اجتماعية جدلية ذات أبعاد سياسية انتخابية في الصراع الأيديولوجي عميق الجذور، بين اليمين الجمهوري واليسار الديمقراطي في الولايات المتحدة الأميركية.
ونقلت محطات التلفزة الأميركية تغطية حية من وسط مدينة كولورادو سبيرنغز ثاني أكبر مدينة في ولاية كولورادو بعد العاصمة دينفر، من حيث عدد السكان.
ويقدر عدد سكان مدينة كولورادو سبرينغز بأكثر من 400 ألف نسمة من بين سكان الولاية التي يتجاوز عدد سكانها الأربعة ملايين نسمة.
أما على مستوى الولايات المتحدة فإن ترتيبها هو الخمسين من حيث الكثافة السكانية. وتقع المدينة التي شهدت إطلاق النار في الجزء الشرقي من ولاية كولورادو على بعد نحو 120 كيلومترا من العاصمة دينفر، ولا تبعد كثيرا عن جبال الروكي الجنوبية حيث تطل عليها من الجهة الشرقية. ويقع في المدينة مقر أكاديمية القوات الجوية الأمريكية .
وتفيد بعض الإحصاءات أن ولاية كلورادو تستضيف أكثر من 144 ألف مهاجر غير شرعي. كما يوجد بها "سجون سوبرماكس" الفدرالية ، التي تدرس إدارة أوباما حاليا اقتراحا بنقل معتقلي غوانتامو إليها.
