قتل 16 مدنياً بقصف من التحالف الدولي "ضد الإرهاب" على مدينة الرقة وانفجار لغم من مخلفات تنظيم "داعش" في ريف المدينة الشمالي، بينما تكبدت قوات النظام السوري اليوم الأربعاء خسائر بشرية ومادية خلال محاولة اقتحام مواقع في جبهات بلدة الريحان بالغوطة الشرقية في ريف دمشق.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن أربعة عشر مدنياً قتلوا جراء قصف بقنابل شديدة الانفجار من طيران التحالف الدولي "ضد الإرهاب" على منطقة نزلة شحادة وحي سيف الدولة في جنوب مركز مدينة الرقة شمال سورية.
وأشارت المصادر إلى أن من بين القتلى عائلتان بينهم خمسة أطفال على الأقل، وامرأتان، بينما أصيب آخرون بجروح مختلفة، فضلاً عن دمار كبير في المباني.
ويعيش المدنيون في الرقة حالة مأساوية نتيجة الحصار الذي تفرضه مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" وقصف التحالف المستمر، وألغام تنظيم "داعش".
وجاء القصف على نزلة شحادة تزامناً مع محاولات تقدم من مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" "قسد" في المنطقة حيث تمكنت من السيطرة على عدة مواقع هناك، إثر القصف الجوي العنيف الذي أجبر "داعش" على التراجع.
وكان القصف الجوي من التحالف الدولي قد أسفر صباح اليوم عن مقتل وجرح عشرات المدنيين في ريف الرقة الجنوبي معظمهم قضى في قرية زور شمر.
وتسعى المليشيات بدعم من التحالف الدولي إلى طرد تنظيم "داعش" من معقله الرئيسي في سورية، وتشن عملية عسكرية في مدينة الرقة منذ أسابيع.
وفي سياق متصل، ذكرت مصادر محليّة أن طفلين قتلا وجرح طفل ثالث جراء انفجار لغم بهم من مخلفات تنظيم "داعش" في قرية مارودة شمال مدينة الرقة.
من جهة أخرى، أعلن "جيش الإسلام" المعارض للنظام أنه قتل اثني عشر من قوات النظام السوري بينهم ضابط برتبة ملازم ودمر دبابتين خلال معارك طاحنة على جبهة بلدة الريحان، حيث صد مقاتلو "جيش الإسلام" هجوماً من قوات النظام.
وأضاف "جيش الإسلام" أنه عطب عربة ناقلة جند على جبهة الريحان أثناء محاولتها التقدم لسحب جثث عناصر مليشيات النظام التي سقطت في معارك اليوم.
وفي شأن متصل، دارت معارك بين المعارضة السورية المسلحة وقوات النظام في محور جبل مقروصة ومحيط مزرعة بيت جن بالغوطة الغربية، فيما قصف طيران النظام المروحي المنطقة بعدة براميل متفجرة، ما أسفر عن أضرار مادية.