مقتل وجرح وأسر العشرات من الهاربين من مناطق النظام في الشمال السوري

مقتل وجرح وأسر العشرات من الهاربين من مناطق النظام في الشمال السوري

14 اغسطس 2020
حاول العناصر المغادرة باتجاه مناطق سيطرة المعارضة (Getty)
+ الخط -

وقع العشرات من قادة وعناصر فصائل "الجيش الحر" سابقاً بدرعا بين قتيل وجريح وأسير، خلال محاولتهم مغادرة مناطق سيطرة النظام السوري باتجاه مناطق سيطرة المعارضة شمالي سورية.

وقال "تجمع أحرار حوران"، الخميس، إن عدداً من أبناء محافظة درعا، بينهم القيادي السابق في فصائل المعارضة رمزي محمود أبازيد، قضوا نتيجة وقوعهم بحقل ألغام في الشمال السوري، فجر الأربعاء الماضي، خلال محاولتهم عبور مناطق النظام.

وذكر الناشط الإعلامي محمد الشلبي لـ"العربي الجديد"، أنّ أكثر من خمسين شخصاً، معظمهم من أبناء محافظة درعا من عسكريين سابقين ومدنيين، حاولوا الفرار من مناطق سيطرة نظام الأسد هرباً من الخدمة العسكرية الإلزامية، ومن ممارسات أجهزة النظام الأمنية، وقعوا في حقل ألغام في منطقة براد الواقعة غرب قريتي نبل والزهراء بريف حلب الشمالي، ما أدى إلى مقتل 7 منهم على الفور، وإصابة آخرين بجروح متفاوتة.

وأضاف أن 8 أشخاص تمكنوا من الوصول إلى منطقة عفرين، بينما عاد الباقون إلى مناطق سيطرة النظام التي وضعتهم قيد الاعتقال.

ويُعتبر رمزي أبازيد من أبرز القادة العسكريين سابقاً في "الجيش الحر"، وكان قائداً لكتيبة مدفعية في الفرقة 18 آذار، التابعة لـ"الجيش الحر"، وأحد أعضاء خلية الأزمة في مدينة درعا، ولم ينضم لقوات النظام بعد اتفاقية التسوية في درعا.

وقال الشلبي إنّ خروج أبازيد من درعا جاء بعد عشرات عمليات الاغتيال التي استهدفت قادة سابقين في الفصائل، في عمليات يُعتقد أن الأمن العسكري التابع للنظام يديرها.

يُعتبر رمزي أبازيد من أبرز القادة العسكريين سابقاً في "الجيش الحر" وأحد أعضاء خلية الأزمة في مدينة درعا، ولم ينضم لقوات النظام بعد اتفاقية التسوية

وذكرت مصادر محلية في المنطقة، لـ"العربي الجديد"، أن قوات النظام حين سمعت أصوات الانفجارات بعد دخول هؤلاء الأشخاص في حقل الألغام، بادرت بدورها إلى فتح النار عليهم إما عمداً لإيقاع خسائر أكبر في صفوفهم، أو لظنها أنها تتعرض لهجوم، مشيرة إلى تمكن بعض الأشخاص من الوصول إلى مناطق سيطرة "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) التي قامت باعتقالهم.

يُشار إلى أن عمليات التهريب من مناطق النظام إلى مناطق المعارضة تتواصل بشكل يومي هرباً من الوضع المعيشي المزري ومن تفشي فيروس كورونا، ومن الخدمة العسكرية. وتعمل المليشيات الإيرانية المسيطرة في مدينة نبل على استغلال هذا الوضع من خلال أخذ مبالغ كبيرة من الراغبين بالمغادرة، وتجميعهم وإرسالهم إلى نقاط الجبهات مع الجيش الوطني من دون أي تنسيق.

من جهة أخرى، اغتال مجهولون رئيس بلدية منطقة "أيب" فضيل جاد الله مصلح في منطقة اللجاة شمال محافظة درعا، مساء أمس الخميس.

 وذكر "تجمع أحرار حوران" أن مسلحين أطلقوا النار على المذكور بشكل مباشر، مما أدى لمقتله على الفور ومقتل ابنه، وهو طالب جامعي، وطفلته (8 سنوات)، على طريق قرية المدورة في منطقة اللجاة أثناء قدومهم من العاصمة دمشق.

وتعتبر بلدة أيب من المناطق الهامة التي ينتشر فيها عناصر تابعون لـ"حزب الله" اللبناني.