مقتل وإصابة 10 من عناصر المعارضة بقصف للنظام السوري في إدلب

مقتل وإصابة 10 من عناصر المعارضة بقصف للنظام السوري في إدلب

25 يوليو 2020
تعزيزات للنظام السوري في ريف إدلب (فرانس برس)
+ الخط -

قُتل 4 عناصر من "هيئة تحرير الشام" و"الجبهة الوطنية للتحرير" التابعة لـ"الجيش الوطني السوري" المعارض، اليوم السبت، وأُصيب 6 بقصف مدفعي لقوات النظام والمليشيات الموالية لها على ريف إدلب الجنوبي، شمال غربي سورية، وسط حديث عن تعزيزات عسكرية لقوات النظام في المنطقة.

وقال مصدر عسكري من "الجبهة الوطنية للتحرير"، لـ"العربي الجديد"، إنّ قوات النظام والمليشيات الموالية لها قصفت نقاط حراسة تابعة لـ"هيئة تحرير الشام" و"الجبهة الوطنية" في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، ما أدى إلى مقتل 3 من الهيئة، وعنصر من الجبهة وإصابة 6 آخرين بجراح.

وأضاف أنّ القصف طاول بلدات وقرى الفطيرة وكنصفرة وسفوهن وفليفل والرويحة وبينين والحلوبة ضمن القطاع الجنوبي من الريف الإدلبي، دون معلومات عن خسائر بشرية.

وتأتي هذه التطورات في ظل استقدام قوات النظام حشوداً عسكرية للمنطقة، استعداداً لعمل عسكري جديد.

وفي هذا السياق، ذكرت صحيفة "الوطن" الموالية أنّ قوات النظام دفعت، أمس الجمعة، بتعزيزات إلى خطوط التماس في ريفي حماة الشمالي الغربي وإدلب الجنوبي، وأنّ النظام "استهدف التنظيمات الإرهابية بمدفعيته الثقيلة، رداً على خروقاتها المتكررة لوقف إطلاق النار".

ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية عمّن سمته مصدراً ميدانياً من "الفرقة 25 مهام خاصة" التابعة للنظام، قوله إنّ تعليمات وصلت إلى قادة التشكيلات العسكرية المرابطة على خطوط النار، تقضي بضرورة رفع الجاهزية واتخاذ جميع الإجراءات اللازمة، وتعزيز الجبهات، تحسباً لأي توتر قد تشهده الجبهة، خلال الأيام القليلة المقبلة.

وأوضح المصدر أن "وحدات الجيش السوري في ريف إدلب عملت أخيراً على نقل تعزيزات نوعيّة واستقدامها إلى ريفي إدلب وحماة، تضمّنت عربات ومدافع وعتاداً وذخيرة، في ضوء استمرار المجموعات المسلحة بخرق اتفاق وقف إطلاق النار، وشنّ هجمات شبه يومية على مواقع الجيش في جبل الزاوية وسهل الغاب".

وفي سياق منفصل، قُتل مدني وأُصيب آخرون نتيجة إطلاق نار عشوائي، في أثناء اشتباكات بين "هيئة تحرير الشام" من جهة، ومطلوبين لها من جهة أخرى، في قرية تلعادة، شمال إدلب.

وقالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إنّ قوة من الهيئة داهمت مقرات عسكرية لمجموعات يُعتقد أنها تابعة لـ"داعش" في المنطقة، واشتبكت معها بعد رفض العناصر تسليم أنفسهم.

وتنشط في إدلب العديد من المجموعات المبايعة لتنظيم "القاعدة"، وأخرى تعمل في الخفاء لتنظيم "داعش" الإرهابي، وتعمل على افتعال تفجيرات واغتيالات لقياديين عسكريين ومدنيين في المنطقة.