مقتل "غزلان" في سجن الأبعادية و"السلاموني" في ليمان طرة

مقتل "غزلان" في سجن الأبعادية و"السلاموني" في ليمان طرة

01 اغسطس 2015
يواجه مئات المعتقلين الموت بسبب الإهمال الطبي (مواقع التواصل)
+ الخط -

شهد سجن الأبعادية في مدينة منهور، شمال مصر، صباح اليوم السبت، وفاة أحمد حسين عوض غزلان، أحد رافضي الانقلاب، والمعتقل على ذمة إحدى القضايا، ويبلغ من العمر 50 عاماً. 

وقالت مصادر قانونية في جماعة الإخوان المسلمين: "إن غزلان لفظ أنفاسه الأخيرة بعد  تعنّت إدارة السجن في إدخال الأدوية اللازمة له، في إطار تعنتها ضد المعتقلين السياسيين الرافضين للانقلاب العسكري، ومعاملتهم بشكل مخالف للأعراف والمواثيق الدولية كافة"،  بحسب المصادر القانونية. 

وانضم غزلان بوفاته، اليوم، إلى قائمة طويلة من المعتقلين السياسيين الذين لقوا حتفهم داخل السجون بسبب الإهمال الطبي وتعنت أجهزة الأمن ضدهم وإصرارها على عدم نقلهم إلى مستشفيات ذات إمكانات طبية تناسب حالاتهم المتدهورة صحياً. وذلك خلافاً لما درجت عليه السلطات المصرية في التعامل مع رموز نظام الرئيس المخلوع، الذين كان يتم نقلهم إلى مستشفيات فاخرة.





وكان أبناء غزلان قد شكوا مراراً من تعنت إدارة السجن وعناصر الأمن به معهم، ورفضهم إدخال الأدوية الخاصة بوالدهم، بحجة أنه معتقل سياسي.





وحذرت منظمات حقوقية وإنسانية من كارثة إنسانية جراء ممارسات السلطات الأمنية المصرية والإمعان في قتل المعارضين والمعتقلين باحتجازهم في ظروف غير إنسانية، وتعمّد السلطات الإضرار بالمعتقلين، بمنع تلقي المرضى رعاية صحية مناسبة ومنع دخول الأدوية إليهم ما ينقل العدوى بسرعة بينهم.


اقرأ أيضاً: "أوقفوا القتل في السجون".. عن معتقلي مصر الراحلين

في السياق ذاته، توفي القيادي بحزب البناء والتنمية المصري، عزت السلاموني، اليوم السبت، داخل مستشفى سجن ليمان طرة.

ونعى الحزب السلاموني، وقال إنه أحد قادته وفارس من فرسان الكلمة وأرباب البيان الذين أفنوا حياتهم في الدعوة إلى الله والدفاع عن الإسلام والصدع بكلمة الحق ومقارعة الظلم.

وكانت قوات الأمن المصرية ألقت القبض على السلاموني من مقر عمله في حي المعادي، قبل ما يزيد عن شهرين، عن طريق الخطأ، ثم وجهت له النيابة تهمة الانضمام لتحالف دعم الشرعية ورفض الانقلاب الموالي للرئيس المعزول محمد مرسي.

وكان من بين أبرز من لقوا حتفهم بسبب الإهمال الطبي داخل السجون المصرية، النائب البرلماني السابق ووكيل لجنة الدفاع في البرلمان المصري، الدكتور فريد إسماعيل، والذي رفضت إدارة سجون منطقة طرة نقله لتلقي العلاج في المستشفى بعد إصابته بغيبوبة كبدية، وكذلك الدكتور طارق الغندور، أستاذ الطب الراحل في جامعة عين شمس، والدكتور محمد الغزلاني، أحد أبرز رموز جماعة الإخوان المسلمين في منطقة كرداسة.

اقرأ أيضاً: مصر: وفاة معتقل بسبب الإهمال الطبي