مقابلة مع سلمان العودة تثير الجدل والشكوك: رسالة موجهة؟

مقابلة مع سلمان العودة تثير الجدل والشكوك: رسالة موجهة؟

01 فبراير 2018
شكّك صحافيون ومغردون بمصداقية كاتب المقالة (فيسبوك)
+ الخط -

في ظل الغموض الذي يلف مصير الداعية سلمان العودة، المعتقل في السجون السعودية، وعدم معرفة عائلته أي معلومات عنه، لا سيما بعد الأنباء عن تدهور وضعه الصحي، نشر موقع "أنحاء" أمس الأربعاء، مقابلةً أجراها الصحافي السعودي، عبدالعزيز قاسم، مع العودة، نقل فيها تصريحات على لسانه أثارت جدلاً وشكوكاً بشأن مصداقية هذه المقابلة.

وكتب قاسم، أنه زار سجن "ذهبان"، برفقة شيخين لم يكشف عن اسميهما، حيث التقى عدداً من الموقوفين والمسجونين، وبينهم العودة، وذلك أثناء فسحته اليومية في "المشتل"، وفق تعبيره.

كما زعم أن العودة انزعج حين علم بتغريدات ابنه عبدالله عن حالته، ومشاركته بـ "مؤتمرات مشبوهة للمعارضة لدعم قضيته".


وادعى الصحافي السعودي أن العودة قال "لا أرضى أبداً أن يغرّد ابني عبدالله -ولا أحد من أبنائي- وأن يتكلم في هذا الموضوع . هو أصلاً لا يعرف شيئاً حتى يكتب أو يغرّد"، مردفاً أن "العودة طلب منه نقل هذا الكلام إلى نجله ومطالبته بالانصراف إلى دراسته".


ونقل عن العودة قوله "أنا بأتم الصحة والعافية، كل ما في الموضوع أنه حصل تأخير في تناول أدوية الكوليسترول والضغط، وتأثرت قليلاً، وذهبت للفحوصات، هذا كل ما في الأمر...".


ونقل الصحافي السعودي أن الداعية طالب ببعض الأمور، مثل إتاحة الزيارة والاتصال والسجن الجماعي، مشيراً إلى أن مدير السجن ردّ بأن "كل ذلك رهن انتهاء التحقيق، وأن ذلك سيتحقق قريباً له، ولكل من كان في حالته".

وحول صحة ما تردد عن تعرّضه للتعذيب أو الألفاظ النابية، ادعى الصحافي في مقابلته أن العودة نفى ذلك، وقال "لا، لم أتعرّض أبداً لما قلت... بل أكثر من ذلك؛ لم أسمع -على حّد علمي- أنّ أحداً عُذّب...".


في المقابل، ردّ نجل العودة عبدالله، على المقابلة، قائلاً إن والده لم يكن يعاني من مشكلة ضغط الدم، قبل السجن، ونشر مقطع فيديو قديماً له يتحدث فيه عن صحته.


واعتبر في تغريدة أخرى أن مقالة عبدالعزيز قاسم تنقل رسائل سياسية موجّهة ولا يمكن التأكد من دقة محتواها عبر جهة محايدة أو موثوقة، على حد تعبيره.


وعلّق الصحافي السعودي، جمال خاشقجي، في تغريدة بالقول "نشر حديث مع معتقل سياسي مخالف للأنظمة"، مضيفاً أن "أبناء العودة أحق بزيارته والاطمئنان عليه وإبلاغ من حولهم أنه بخير"، كما شكّك بمصداقية الصحافي.

المساهمون