مفتي السعودية ينفي "أكل لحم الزوجة"

10 ابريل 2015
المفتي أصدر بيانا ينفي علاقته بالفتوى (العربي الجديد)
+ الخط -

نفى مفتي عام المملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار علمائها، عبد العزيز آل الشيخ، أن يكون أفتى بجواز أن يأكل الزوج لحم زوجته في حال الجوع الشديد، مؤكدا على أن هذه الفتوى غير صحيحة وغير مقبولة وباطلة، واعتبرها متابعون ضمن حرب الشائعات بين إيران والسعودية.

وأكد آل الشيخ في بيان رسمي أن ما نسب إليه من فتوى باطلة، ادعى ناقلوها أنها حديثه عن إجازة "أكل لحم المرأة في حال الجوع الشديد"، مشددا على أن ما نسب إليه من قول "ما هو إلا من الأراجيف التي يهدف من خلالها الأعداء إلى إشغال المجتمع عن قضيتهم الأساس في هذا الوقت، وهي التلاحم والوقوف خلف القيادة الرشيدة ضد محاولات النيل من تشتيت الأمة".

وقال آل الشيخ: "إن ما نسب إلينا من فتوى مغلوطة ما هو إلا كذب وافتراء جملة وتفصيلاً، ويأتي في سياق تشويه صورة الإسلام الذي أعلى شأن الإنسان وكرّمه دون استثناء، رجلاً كان أو امرأة، وحافظ على حقوقه في دينه ونفسه وعقله وعرضه"، مستشهدًا بقول الله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ).

 وشدد البيان على أهمية عدم الالتفات إلى الأكاذيب والأباطيل التي يروج لها من أجل زعزعة المجتمع وتشتيت أهدافه، والنيل من بلادنا وبلاد المسلمين.

وكانت وسائل إعلام، نقلت فتوى منسوبة لمفتي السعودية، بأنه يجوز للزوج أن يأكل زوجته في حال أصابه جوع شديد وخاف على نفسه من الهلاك، واعتبرت الفتوى هذا: "دليلا على تضحية المرأة وطاعتها لزوجها ورغبتها في أن يصبح جسديهما جسدا واحدا".

حرب شائعات

وأثارت الفتوى جدالاً واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، وكانت السخرية غالبة على تعليقات السعوديين الذين لم يصدقوا أن تصدر هذه الفتوى من رئيس هيئة كبار العلماء في البلاد.

ورأى متابعون أن إشاعة هذه الفتوى المكذوبة على آل الشيخ، يدخل ضمن حرب الشائعات المرافقة لعاصفة الحزم، وأن وسائل إعلام إيرانية أو قريبة الصلة بإيران قد تكون وراء كثرة انتشار مثل هذه الشائعات مؤخرا.

وقال عضو مجمع الفقه الإسلامي والأستاذ في المعهد العالي للقضاء، الدكتور محمد النجيمي، إن مثل هذه الأكاذيب المضحكة والتي لا يصدقها عقل هي دليل على إفلاس إيران، إنها محاولة لتشويه سمعة السعودية وعلمائها أمام العالم الإسلامي، معتبرا ذلك من الإفلاس.

وفي حديثه لـ"العربي الجديد" أكد الداعية سعد السهيمي، على أنه: "في الفترة الأخيرة كثرت هذه الأكاذيب التي لا يصدقها عاقل، وهدفهم منها هو محاولة تشويه الإسلام في هذه البلاد، كنوع من التشويه على عمليات عاصفة الحزم، وهي لن تنجح في ذلك".

دلالات