Skip to main content
مفاوضات فيينا: إيران تقدّر حاجتها من أجهزة الطرد المركزي
العربي الجديد ــ طهران
خامنئي وصالحي قدّرا حاجة إيران بـ190 ألف "سو" (الأناضول/getty)

تدخل الجولة السادسة والأخيرة من المفاوضات النووية الإيرانية يومها السابع، وتتواصل معها المساعي من أجل إحداث اختراق يسمح بالتوصل إلى اتفاق نهائي بحلول 20 من الشهر الجاري، بين إيران ومجموعة (5+1) حول البرنامج النووي الإيراني، غير أنها مساع تعترضها الكثير من العقبات، بحسب ما يخرج من تصريحات "شحيحة" عن المفاوضين في فيينا.

ويتعلق الخلاف الأبرز وفق عديدين، بعدد أجهزة الطرد المركزي التي تمتلكها إيران، وقدرتها الإنتاجية، حسب الجيل الذي تنتمي إليه. وهي الأجهزة التي تسمح لإيران بتخصيب اليورانيوم بنسب عالية، كي تستخدمه كوقود لمفاعلاتها النووية.

وفي هذا السياق، قال رئيس مؤسسة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي اليوم الثلاثاء، إنّ "المشكلة لا تتعلق بعدد كمّي لتلك الأجهزة، وإنما بقدرتها وطاقتها الإنتاجية"، مشيراً إلى أنّ "إيران تحتاج إلى 190 ألف سو (وهي الوحدة القياسية لطاقة التخصيب)، كي تغطي احتياجات مفاعلي بوشهر النووي لتوليد الكهرباء، ومفاعل طهران للأبحاث الطبية، من الوقود اللازم وهو ما تحتاج إليه خلال السنوات الثماني المقبلة".

ونقلت وكالة أنباء "إيسنا" الإيرانية عن صالحي قوله إنه "يجب حسم عدد الوحدات اللازمة للتخصيب.. بعيداً عن عدد أجهزة الطرد المركزي أو الجيل الذي تنتمي إليه؛ ففي حال كانت قدرة الجهاز الواحد تبلغ 10 سو، فهذا يعني أنّ طهران تحتاج إلى 19 ألف جهاز طرد مركزي للتخصيب".

غير أنّ طهران تمتلك أجهزة طرد مركزي بقدرة 24 سو، ما يستلزم امتلاك 7 آلاف جهاز لتوفير وقود مفاعل بوشهر وحده وهذا لعام واحد فقط، بحسب صالحي.

واستناداً إلى تصريحات سابقة، فإنّ إيران تمتلك عشرين ألف جهاز من أجيال مختلفة، ولكن العقدة تكمن في قلق الغرب من هذا الأمر، وإيران تصرّ عليه للإبقاء على دوران عجلة مفاعلاتها.

يأتي تصريح صالحي بعد حديث المرشد الأعلى علي خامنئي مساء أمس الاثنين، وإشارته إلى أن المشكلة الأبرز تعود إلى إصرار الغرب على تحديد الطاقة الإنتاجية لنوعية أجهزة الطرد المركزي التي تمتلكها طهران. وقال خامنئي إن الطرف المقابل يحاول تحديد هذا العدد بـ500 وحتى 1000 سو وحسب، مضيفاً أنّ 10 آلاف سو هي نتاج لعشرة آلاف جهاز طرد مركزي من الجيل القديم، الذي تمتلكه إيران أيضاً، مؤكداً أنّ الحاجة الحقيقية وفق علماء البلاد النوويين تتمثل بـ 190 ألف سو، فكيف لإيران أن تتنازل عن هذا الأمر؟ على حدّ تعبير خامنئي.

الجدير بالذكر أن الجيل الجديد من أجهزة الطرد المركزي يتضاعف فيه مقدار وحدة القياس (سو)، لذا، فإنّ تحديد عدد الأجهزة غير مجد بقدر تحديد نوعيتها. وهو ما يمثل المشكلة الأبرز خلال هذا التوقيت، خصوصاً أنّ إيران تسعى لامتلاك أعداد أكبر من الجيل الجديد من أجهزة الطرد المركزي.