مغردون يمنيون: #السعودية_تخون_الشرعية_بسقطرى

مغردون يمنيون: #السعودية_تخون_الشرعية_بسقطرى

23 يونيو 2020
سقطرى بيد "المجلس الانتقالي الجنوبي" (فرانس برس)
+ الخط -
تصدرت التطورات المتسارعة في جزيرة سقطرى واجهة اهتمامات اليمنيين على مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الأيام الأخيرة. ووثق ناشطون ومدونون من الجزيرة، الواقعة على المحيط الهندي، أعمال التحشيد وبعدها الهجوم المسلح الذي نفذته قوات "المجلس الانتقالي الجنوبي"، المدعوم من الإمارات العربية المتحدة، على عاصمة المحافظة.

خلال الهجوم، حاول ناشطون نقل تفاصيل الأحداث بشكل مباشر، وبينهم عبد الله بداهن الذي عمل على تغطية وقائع التمدد المسلح لقوات الانتقالي باتجاه العاصمة، واعتمدت محطات تلفزيونية ووسائل إعلام محلية على المعلومات التي ينشرها.

وقد اختطف مسلحو المجلس بداهن، بعد مداهمة منزله في مدينة حديبو، واقتادوه إلى معسكر "موري" الخاضع لسيطرتهم، وفق مقربين من الناشط الإعلامي الشاب. وحمّلت وزارة الإعلام "المجلس الانتقالي الجنوبي" المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة بداهن، مطالبةً بالإفراج الفوري عنه من دون قيد أو شرط، ووقف كافة أشكال القمع والتعسف ضد الصحافيين والإعلاميين.

في المقابل، اتخذ أنصار المجلس الانتقالي مواقع التواصل الاجتماعي مساحة لنقل الأحداث وفق توجهاتهم، ونشْر مقاطع فيديو وصور لمسلحي المجلس خلال اقتحامهم مبنى المحافظة ومواقع عسكرية وأمنية في الجزيرة.

بعد ساعات قليلة من سيطرة الانفصاليين على عاصمة الجزيرة، كانت اتهامات اليمنيين للسعودية بالتواطئ وتسليم الجزيرة لحلفاء الإمارات قد برزت عبر مشاركات مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، حيث دشن مغردون وسم "#السعودية_تخون_الشرعية_بسقطرى"، بعد اتهامهم للرياض بتنفيذ مخطط ضد الحكومة المعترف بها دولياً وتسليم المدن اليمنية المحررة تباعاً للمجلس الانتقالي، كما حدث سابقاً للعاصمة المؤقتة عدن ومحافظة أبين.

ومنذ أغسطس/ آب من العام الماضي، يتحكم مسلحو المجلس بزمام الأمور في عدن، بعد مواجهات دامية لأيام مع قوات الحكومة، انتهت بسيطرته على العاصمة المؤقتة وطرد مسؤولي الحكومة.

وفي إبريل/ نيسان الماضي، أعلن قادة المجلس الانتقالي من العاصمة الإماراتية أبو ظبي ما سُمي بـ "الإدارة الذاتية" في عدن، تثبيتاً لسيطرته وانقلابه على السلطة الشرعية وتجاوزاً لاتفاق الرياض الذي ترعاه السعودية.

واتهم الناشطون الرياض بالتواطؤ مع مسلحي المجلس وتسليم الجزيرة لهم، وغض الطرف عن التمرد المسلح والتحشيد، خصوصاً مع وجود ما يقارب ألف جندي سعودي، بالإضافة إلى تحكمها بقطاعات عسكرية ومطار سقطرى ومينائها بعد دخولها كوسيط لوقف الصدام بين الشرعية والانتقالي.

وقال عمار عزيز في تغريدة إن ما حدث في جزيرة سقطرى أمر متوقع، مضيفاً أنه "منذ حرب 2015 لم يحدث أن قامت السعودية بحل أي مشكلة بشكل جذري في عموم محافظات اليمن، وأنها قامت بتأجيل المشاكل".

وكتب صدام الشغدري: "الهدف من وجود القوات السعودية دعم مليشيات الإمارات وحمايتها وتسهيل السيطرة على الجزيرة، بفضل القوات السعودية التي أنقذت هذه العصابة من أيدي الأجهزة الأمنية مرات عديدة، وتسهيل دخول الدعم من الإمارات إليهم".

وتابع في تغريدة أخرى: "سلمت الإمارات عدن لمليشيات الانتقالي وسلمت السعودية سقطرى لمليشيات الانتقالي. ولا ندري ما هي المحافظة التالية التي سيتم تسليمها من قبل الأعداء، نوايا خبيثة من قبل التحالف بالقضاء على الشرعية التي كانوا يدعون أنهم يدعمونها ماذا تنتظر الشرعية بعد كل ما يحصل؟". واعتبر رشيد الرشد أن أكبر دليل على خيانة السعودية للشرعية "هو بقاء دولة الإمارات عضواً في التحالف العربي"، مغرداً أن "استخدام الإمارات غطاء التحالف لتبرير استمرارها في اليمن بعد انسحابها من جبهات القتال مع الحوثي لدعم الشرعية خيانة، كيف وقد انحازت لدعم انقلاب آخر على الشرعية".

وبالتزامن مع الاجتياح المسلح الذي نفذه المجلس الانتقالي في الجزيرة، كان أنصاره يحتفون على مواقع التواصل الاجتماعي، بما اعتبروه نصراً وتحقيقاً لمبدأ استعادة دولتهم. وأطلق أنصار المجلس وسوماً أبرزها "#سقطرى_جنوبية_ترفض_الإخوان" و"#حضرموت_الإدارة_الذاتية_الجنوبية_خيارنا". ونقلوا عبر الوسوم أخبار السيطرة على المواقع الحكومية، ومقاطع فيديو توثق اقتحام مسلحي المجلس لمبنى المحافظة وإدارة الأمن. وبدأ الانفصاليون التلويح ببدء التدبير لهجوم من أجل السيطرة على محافظة حضرموت، كبرى المحافظات اليمنية عبر تدوينات وتغريدات تحض على تطبيق "الإدارة الذاتية" في المحافظة.

المساهمون