مغردون سعوديون: "#استشهاد_بدر_حمدي_الرشيدي" ..التطرف أزمة فكر

مغردون سعوديون: "#استشهاد_بدر_حمدي_الرشيدي" ..التطرف أزمة فكر

27 فبراير 2016
لم يعلن التنظيم عن تبنيه الفيديو (فرانس برس/ Getty)
+ الخط -

تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي، يوم أمس، مقطع فيديو قصيراً، يُظهر مناصرين لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" يقتلون مواطناً سعودياً، قيل لاحقاً - حسب تلك المواقع- إنه الجندي في قوات الطوارئ السعودية، بدر حمدي الرشيدي، وإن الحادث وقع قبل أسبوع تقريباً، في منطقة القصيم، في حين لم يُبث الفيديو من قبل مناصري "داعش" إلا يوم أمس، كما لم يعلن التنظيم عن تبنيه المقطع المصور حتى اللحظة.

ويظهر الفيديو شخصين، يقوم أحدهما وهو مكشوف الوجه، وإلى جانبه شخص ملثم، بإعلان البيعة لزعيم تنظيم "داعش" أبو بكر البغدادي، مهدداً رجال الأمن في السعودية بالقتل، باعتبارهم مرتدين.

وفي تتمة المقطع توثق الكاميرا مشهد إطلاق الرصاص على شخص أعزل، من شخص ثالث كان معهما. ويبدو أن المسلحين حاولوا تصوير المجني عليه قبل قتله، ولم يتمكنوا من ذلك. وفور انتشار الفيديو، غرّد المستخدمون على وسم "#استشهاد_بدر_حمدي_الرشيدي" منتقدين المضمون والجريمة ومتسائلين عن هدفها، وظهر الوسم في أكثر من 306 آلاف تغريدة في أقل من 12 ساعة، فيما دشن آخرون وسم "#داعشي_يقتل_صديقه_في_السعودي" الذي ظهر في أكثر من 56 ألف تغريدة، كما نشط وسما "#بدر_حمدي_الرشيدي" و"#اغتيال_عسكري_بالطوارئ" حيث شن المغردون من خلال "تويتر" هجوما على المنتمين للتنظيم ومن يؤيدهم، وطالبوا بمحاسبة كل من كان يدافع عنهم، أو يروج لفكرهم التكفيري، كما عبروا عن صدمتهم بالفيديو المقزز.

وطالب المغردون وزارة الداخلية بوقفه حازمة تجاه كل من أيد الفكر الداعشي أو روج له، وشدد المحلل السياسي والكاتب عبدالله ناصر العتيبي على أنه بات من الضروري فعل ذلك، وكتب: "نحن بحاجة لغربلة سريعة وشاملة"، وكتب عبدالله الجبير: "طالما أنه يتم الانتظار لحين "تكوّن" الداعشي ليكون آلة قتل ليتم القبض عليه دون محاربة مصدره؛ فلن ننتهي".

ووصف خالد العتيبي "داعش" بـ "أخبث الجماعات في تاريخ البشر"، وكتب: "إنها أخبث جماعة عرفها التاريخ البشري، أي دين يقر هذا التوحش باسمه، وأي مذهب إنها العدو الحقيقي، للإسلام والمسلمين".

وعج الموقع بآلاف التغريدات منذ مساء أمس وحتى اليوم، ومنها تغريدة الاعلامي أحمد السلمان الذي أكد فيها على: "أن وصول هذا الفكر الإجرامي بين أبناء العمومة خطر يستدعي الوقوف بكل صرامة لبتر كل المصادر المغذية للتطرف"، فيما كتب سعيد بن حامد: "تكفى يا سعد، اصبر يا وائل، لا شيء يؤلم مثل الغدر، حسبي الله ونعم الوكيل عليهم ولا حول ولا قوة إلا بالله".

وطالب مغردون بالتبليغ الفوري على كل من يُشك بتبنيه الفكر التكفيري، ومنهم الحقوقي سعيد الناجي الذي كتب: "كل أسرة تسكت عن ابنها الداعشي، يجب أن تتحمل نتائج أفعاله كاملة، الداعشي قد يقتل أبوه أو أمه لأنهم في نظره مرتدون"، ومن جهتها اعتبرت الناشطة مشاعل الجعيد :"الإبلاغ عن الإرهابيين واجب ديني ووطني".



وأوضح الناطق باسم شرطة منطقة القصيم، الرائد بدر السحيباني، في 17 فبراير/شباط الجاري، أن إحدى الدوريات الأمنية "شاهدت سيارة من نوع هايلكس متوقفة، وإلى جوارها شخصٌ ممدد على الأرض، وحوله آثار عراك وأظرف فارغة متناثرة (متوفى)، واتضح أنه سعودي الجنسية مصاب بخمس طلقاتٍ نارية في ظهره وفخذه". وأكد السحيباني وقتها، متابعة السلطات المختصة للحادث.

ولم ينشر حتى اللحظة أي تعليق من السلطات الأمنية في السعودية على الفيديو المتداول في السعودية على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي.

اقرأ أيضاً: #هجرة_مليون_سعودي.. هاشتاغ يشعل "تويتر"

 

المساهمون