مغربي على رأس البعثة الأممية لتقصي الحقائق حول ليبيا

مغربي على رأس البعثة الأممية لتقصي الحقائق حول ليبيا

19 اغسطس 2020
يملك أوجار رصيداً كبيراً في العمل الدبلوماسي (تويتر)
+ الخط -

عيّن  الوزير والدبلوماسي المغربي السابق محمد أوجار  (61 عاماً) رئيساً للبعثة الأممية لتقصي الحقائق حول ليبيا، وفق ما كشف عنه بيان للمفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، اليوم الأربعاء.

وتضم البعثة الأممية، التي تم إحداثها من طرف مجلس حقوق الإنسان في 22 يونيو /حزيران الماضي، من أجل توثيق مزاعم انتهاكات القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني من قبل جميع الأطراف في ليبيا منذ 2016، إلى جانب أوجار كلّاً من الجامايكية تريسى روبنسون، وشالوكا بيانى من زامبيا.

وبحسب المفوضة السامية لحقوق الإنسان، ميشيل باشلي، فإن" هيئة الخبراء هذه ستكون بمثابة آلية أساسية لمكافحة الإفلات من العقاب الذي يسود فيما يخص انتهاكات حقوق الإنسان والخروقات المرتكبة، ويمكن أن تكون أيضاً بمثابة رادع للوقاية من انتهاكات جديدة والمساهمة في إرساء السلام في البلاد".

وأكدت المفوضة السامية لحقوق الإنسان، في بيان لها، الأهمية التي يكتسيها عمل فريق الخبراء المستقلين لتوثيق التجازوات والانتهاكات المتعلقة بحقوق الإنسان في ليبيا، مسجلة أن "الإعدامات الجماعية والتعذيب والمعاملات السيئة والعنف الجنسي، بما في ذلك العنف الجنسي المرتبط بالنزاعات، والاختطافات والاختفاءات القسرية، وكذلك التحريض على العنف عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تتواصل في مناخ يسوده الإفلات الكامل من العقاب في ليبيا".

 

 

وفي الوقت الذي يرتقب فيه أن يقدم أوجار تقريراً شفهياً أمام مجلس حقوق الإنسان في سبتمبر/ أيلول المقبل، على أن يقدم تقريراً مفصلاً لدورة مارس/ آذار  المقبل حول مهمته، يدفع الدبلوماسي المغربي بخبرة طويلة كسند كبير يعتمد عليه في مهمته الأممية في ليبيا، إذ سبق له أن شغل منصب وزير مكلف بحقوق الإنسان في حكومة التناوب التوافقي التي قادها الزعيم الاتحادي عبد الرحمن اليوسفي في سنة 1998، قبل أن يجدد العاهل المغربي الملك محمد السادس فيه الثقة لشغل نفس المنصب سنة 2000 وفي سنة 2002 مع حكومة إدريس جطو.

وفي 14 أكتوبر/ تشرين الأول 2014 عين سفيرا مندوبا دائما للمملكة لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف، قبل أن يعود إلى تقلد منصب وزير العدل والحريات في الحكومة سعد الدين العثماني في إبريل/نيسان 2017.

وفضلا عن مهامه الحكومية والدبلوماسية، راكم، أوجار، القيادي في حزب التجمع الوطني للأحرار (المشارك في الائتلاف الحكومي الحالي في المغرب)، تجربة إعلامية بإدارته جريدة "الميثاق الوطني"، المتحدثة باسم الحزب، وعضوية المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري. كذلك ترأس عدة لجان دولية لمراقبة الانتخابات في عدة دول أفريقية. 

دلالات