معلومات عن إصابة بفيروس كورونا في مناطق "قسد"

معلومات عن إصابة بكورونا في الحسكة... و"قسد" تنتقد منظمة الصحة العالمية

14 ابريل 2020
تم تأكيد 25 إصابة بالفيروس في سورية (Getty)
+ الخط -
فرضت السلطات التابعة لمليشيات "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) الحجر الصحي على عائلة بالقرب من مدينة الحسكة، شمال شرق سورية، في حين اتهمت النظام مجدداً بالتهاون في التنسيق من أجل مكافحة فيروس كورونا، كما انتقدت عمل منظمة الصحة العالمية في المنطقة.

وقالت مصادر محلية وطبية مقربة من "قسد"، لـ"العربي الجديد"، إن السلطات الطبية التابعة لها فرضت الحجر الصحي على مجموعة من الأشخاص في الحسكة والقامشلي بعد الاشتباه بإصابتهم بفيروس كورونا، مشيرة إلى وجود حالة إصابة واحدة على الأقل لم تعلن عنها "قسد".

وذكرت المصادر أن هيئة الصحة التابعة لـ"قسد" كانت تحتجز عنصراً من قوات النظام السوري في مركز أعدته لهذا الغرض في مدينة الحسكة، إلا أن العنصر تمكن من الفرار في ظروف غامضة، مشيرة إلى أنه كان قد أجرى فحصاً أولياً وكانت الأعراض سلبية، إلا أنه تم إلزامه بالحجر ليكمل مدة 14 يوماً على الأقل.

وأضافت المصادر أن دورية من "قسد" تمكنت من إلقاء القبض على العنصر بعد مداهمة منزله في قرية رد شقرا بالقرب من مدينة الحسكة، وأجرت له فحصاً جديداً ليتبين أنه مصاب بالفيروس، فقامت السلطات بعزله في منزله في غرفة، وفرضت الحجر على عائلته المكونة من خمسة أشخاص في غرفة أخرى من المنزل ذاته.

وبحسب المصادر، فإن العنصر الذي تحدثت عنه قدم قبل عشرة أيام عبر مطار القامشلي من مدينة حلب التي يعمل فيها ضمن قوات النظام السوري وفر بعد قرابة أسبوع من حجره وألقي القبض عليه مجددا مساء أمس، الإثنين، لافتة إلى أن الشخص من "آل الحسن".

وتحدثت المصادر عن حالة أخرى تم الحجر عليها في مدينة القامشلي بعد الاشتباه بإصابتها نتيجة ظهور أعراض إيجابية، وكانت على متن الطائرة نفسها التي أقلت الشخص الآخر.

ولم تعلن "قسد" بشكل رسمي عن تسجيل إصابات بفيروس كورونا في مناطق سيطرتها حتى ظهر اليوم، الثلاثاء، في وقت تقوم فيه بالحجر على الأشخاص القادمين من مناطق سيطرة النظام السوري.

وبدورها، انتقدت رئيسة الهيئة التنفيذية لـ"مجلس سورية الديمقراطية" التابع لـ"قسد"، إلهام أحمد، آلية عمل منظمة الصحة العالمية ودعت حكومة النظام السوري إلى التصرف بمسؤولية، محملة النظام مسؤولية عدم التنسيق مع "الإدارة الذاتية" في مواجهة الفيروس.

وقالت إلهام أحمد إن الدعم المقدم من منظمة الصحة العالمية ضعيف جدا، وآلية العمل التي تنتهجها غير صحيحة.

كما قالت إن حكومة النظام لا تزال مصرة على موضوع المركزية، وكل الأساليب التي مارستها في مواجهة المعارضة، وهناك ربط بين العمل الإنساني والسياسي، إذ تصر منظمة الصحة على سلوك طريق النظام لإيصال الدعم للمنطقة.

وذكرت في تصريحات صحافية، أنه تم إرسال عدة عينات مخبرية إلى دمشق لكن لم تصل أي ردود عليها أو نتائج لتلك الحالات، مشيرة إلى أن النظام غير متلائم أيضا مع التدابير التي اتخذتها الإدارة من أجل حجر القادمين عن طريق مطار القامشلي.

وكان المجلس قد حمل النظام في وقت سابق المسؤولية في حال انتشار فيروس كورونا في مناطق سيطرة "قسد"، كما اتهم النظام بتسهيل هروب القادمين من مناطقه عبر مطار القامشلي.

وكانت وزارة الصحة في حكومة النظام السوري قد أعلنت، السبت الماضي، عن ارتفاع عدد المصابين بفيروس كورونا في البلاد إلى 25 شخصاً.

المساهمون