معسكر لترميم مقابر يافا الإسلامية والمسيحية

معسكر لترميم مقابر يافا الإسلامية والمسيحية

يافا
نايف زيداني
نايف زيداني
صحافي فلسطيني من الجليل، متابع للشأن الإسرائيلي وشؤون فلسطينيي 48. عمل في العديد من وسائل الإعلام العربية المكتوبة والمسموعة والمرئية، مراسل "العربي الجديد" في الداخل الفلسطيني.
06 فبراير 2016
+ الخط -


انطلق صباح اليوم السبت معسكر ترميم وتنظيف مقابر يافا الإسلامية والمسيحية وذلك بمبادرة  من الهيئة الإسلامية المنتخبة في يافا، وبمشاركة متطوعين من عدة مناطق في الأراضي المحتلة عام 1948.

مقبرة الكزخانة ومقبرة طاسو ومقبرة الروم الأرثوذكس شهدت نشاطاً كبيراً يؤكد على عروبة وهوية المكان، ويرد على الاعتداءات التي تتعرض لها المقدسات والمقابر الإسلامية والمسيحية في يافا من فترة إلى أخرى، آخرها اعتداء جرافات إسرائيلية على مقبرة طاسو الإسلامية.

وبرز بين المشاركين في المعسكر التطوعي الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية الشمالية التي حظرتها إسرائيل قبل نحو شهرين، والذي يتولى أيضاً رئاسة لجنة "الحريات والشهداء والأسرى والجرحى"، المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا لشؤون الفلسطينيين في الداخل.

اقرأ أيضاً: الاحتلال يبني مقهى على أطلال مقبرة تاريخية في القدس

وقال صلاح إنه في الوقت الذي تتعرض فيه يافا لاعتداءات وانتهاكات من قبل المؤسسة الإسرائيلية، نرفع شعار "يافا أقوى من هدمكم"، مستدركاً "هذا الشعار ليس مجرد كلمات، بل هو موقف يجمع بين القول والعمل، بين الثبات والعطاء وبين الصمود والتحدي. لذلك جئنا اليوم لنؤكد كل هذه المعاني ولنشارك في معسكر المقدسات الذي أعلنت عنه الهيئة الإسلامية المنتخبة في يافا، ولنقول للمؤسسة الإسرائيلية: يافا ليست وحيدة وهي أقوى من هدمكم. نحن مع يافا ومع أهلها الأحياء والأموات ومع بيوت وأرض يافا ومقدسات يافا".

تنظيف مقابر يافا (العربي الجديد)


وتابع "حاضرنا ومستقبلنا ومصيرنا واحد. نحن باقون هنا بإذن الله. نحن جذور وملح وبحر وهواء يافا والعنوان ليافا حتى تقوم الساعة. يافا هي عروس فلسطين والذكريات التي لا تموت. هي نسائم العزة والكرامة التي لن تنفد رغم كل الزوابع الظالمة التي تثار ضد يافا".

مشاركة واسعة (العربي الجديد)


وأضاف صلاح "جئنا لنؤكد عهد الوفاء والبقاء مع يافا، في هذه الفترة التي تعلن فيها العنصرية الإسرائيلية حرباً علينا جميعاً وحرباً على يافا خاصة. جئنا لنقول من خلال يافا لأنفسنا وللعنصرية الإسرائيلية نحن هنا باقون في يافا ما بقي برتقال وليمون ومقدسات يافا. نحن هنا باقون ما بقي الزعتر والزيتون لا نخاف إلا الله سبحانه وتعالى. نحن مع يافا كعهدنا مع كل أرضنا، أي إما أن نعيش في يافا سعداء أو أن ندفن فيها شهداء ولن نرحل".

اقرأ أيضاً: فلسطين.. زيارة الأموات ممنوعة حتى إشعار آخر

المساهمون