معركة مفتوحة بين نقابة الصحافيين وقناة الحوار في تونس

معركة مفتوحة بين نقابة الصحافيين وقناة الحوار في تونس

07 يناير 2017
عرضت القناة صورة مفبركة ثم اعتذرت (فيسبوك)
+ الخط -

دانت النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين، في بيان لها صدر أمس الجمعة، حملة التحريض ضد صحافيي مكتب "الجزيرة" في تونس.

وعبّرت عن استيائها الشديد من اعتماد قناة "الحوار التونسي" على صورة مفبركة حول الاحتجاجات في محافظة القصرين، ناسبة إياها إلى قناة "الجزيرة"، وهو ما كان منطلقاً لحملة تحريض ضد الزملاء الصحافيين العاملين بقناة "الجزيرة" في تونس.

واعتبرت النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين أن ما أقدمت عليه قناة "الحوار التونسي" يعد انتهاكاً لأخلاقيات المهنة ومبدأ الزمالة، وحياداً عن المعايير المهنية. ونبهت إلى أن هذه السلوكيات المرتبطة بالبحث عن الإثارة والمنافسة غير الشريفة من شأنها أن تسيء إلى الإعلام التونسي وتفقده مصداقيته أمام الجمهور.

وأشارت النقابة إلى أنها "ليست المرة الأولى التي تحيد فيها قناة "الحوار التونسي"، المقرّبة من الحكومة والائتلاف الحزبي الحاكم، عن المعايير المهنية وأخلاقيات العمل الصحافي، مذكرة بما عمدت إليه قبل الحملة الانتخابية الرئاسية الماضية سنة 2014، عندما روّجت لفيديو مفبرك للإساءة للرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي.

كذلك أعلنت النقابة أنها تلقت شكوى من قناة "التاسعة" ضد قناة "الحوار التونسي" التي أتهم أحد منشطيها القناة المذكورة بتورطها في مساعدة صحافي القناة العاشرة الإسرائيلية دون تقديم أي أدلة أو إثباتات على ذلك.

وجاء بيان النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين والاتهامات التي وجهتها إلى قناة "الحوار التونسي" فاتحة لبداية حرب كلامية مفتوحة بين الطرفين.

وقام الإعلامي نوفل الورتاني في إعلان لبرنامجه "لاباس" بالرد على النقابة، متهماً أعضاءها بأنه يحتاجون إلى دروس في المهنية يمكن لهم أن يتلقوها من "الحوار التونسي"، واتهم نقيب الصحافيين ناجي البغوري بالكذب.

وتحدّى الورتاني النقيب بمغالطة الرأي العام، نافياً تهمة قرب قناة "الحوار التونسي" من الحكومة، ومؤكداً أن أعضاء النقابة لا يستحقون أي احترام، وأن القناة "من أكثر القنوات مشاهدة في تونس وهو دليل على مهنيتها".

وأثار بيان النقابة ورد فعل القناة كثيراً من ردود الأفعال في الأوساط الإعلامية التونسية بين مساند لهذا الطرف أو ذاك.

وقال الإعلامي وليد الماجري، رئيس تحرير موقع "انكيفاذا"، "بئس هذا الزمن الذي أصبح فيه نوفل الورتاني متاع إعلام المجاري ومنوعات العظم وصحفة اللبلابي والميوعة الرخيصة يتهجّم على نقابة الصحافيين التي لم ينل شرف الانتماء إليها أبداً. بئس هذا الزمن الذي جعل نوفل يشتم النقيب المناضل ناجي البغوري. بئس هذا الزمن الذي جعل عدداً من زملائنا يصطفّون كالخراف اليتيمة وراء سفاسف نوفل".

من ناحيته ردّ الإعلامي بوخضرة حاجي الصحافي في قناة "الحوار التونسي" بالقول "هو النقيب ونكن له الاحترام... فقط كان عليكم أنتم أيضاً أن تحترموا زملاءكم في الحوار... مفكرتوش فيهم... مفكرتوش في ثمانيين صحافي... عيب كان عليكم أن تكونوا قدوة... على الأقل يتم استثناء زملائكم".

الحرب الكلامية المفتوحة بين النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين وقناة "الحوار التونسي" مرشحة لمزيد من التصعيد، خاصة أن مؤتمر النقابة بات على الأبواب وكل طرف يريد توظيف هذا الصراع لصالحه.