وقال ضابط في قيادة عمليات نينوى، لـ"العربي الجديد"، إنّ "قوات مكافحة الإرهاب خاضت اليوم ومنذ ساعات الصباح الأولى اشتباكات ومعارك كر وفر عنيفة في مناطق حي عدن وحي التحرير شرقي الموصل"، مبيناً أنّ "المعارك حدّت بشكل كبير من تقدّم القطعات العراقية ومن أعمال تطهيرها للمباني التي كانت قد سيطرت عليها". وأضاف، أنّ "المعارك تفتر وتتصاعد وهي مستمرّة حتى الآن".

في المحور الجنوبي، أوضح أنه "لم تحصل الشرطة الاتحادية على موطئ قدم في محاولات تقدمها باتجاه شمال بلدة حمام العليل، باتجاه مطار الموصل". وأضاف أن "القوات حاولت التقدّم لكنّها لم تستطع بسبب استمرار العمليات الانتحارية وكثافة نيران داعش عليها، الأمر الذي دفعها إلى العمل طوال اليوم على تطهير قرية العذبة التي سيطرت عليها يوم أمس".

أمّا في المحور الجنوبي الشرقي، فقد "واجهت قيادة الفرقة المدرعة التاسعة اشتباكات عنيفة وهجمات من قبل داعش، حالت دون تقدّمها في قرى تل عاكوب وحي الوحدة"، مبيناً أنّ "التنظيم اتبع استراتيجية القصف المكثّف على البلدة، الأمر الذي قيّد من تحرّك القطعات العراقية وتقدمها".

وفي المحور الشمالي، أكّد المصدر ذاته أنّ "المعارك شبه متوقفة فيها، وأنّ قطعات الفرقة 16 من الجيش العراقي اكتفت بعمليات التطهير في قرية السادة والبوعويزة"، والرد على "المناوشات التي لم تنقطع بينها وبين داعش".

وأشار إلى أنّ "طيران التحالف الدولي وفّر تغطية للقطعات العراقية، لكنّ قصفه كان دقيقاً للغاية، إذ إنّه لم يقصف إلّا الأهداف المتحرّكة لداعش والتي تكون بعيدة عن المناطق السكنية حفاظاً على سلامة المواطنين". وبيّن أنّ "وجود طيران التحالف ومراقبته ميدان المعركة قيّد تنظيم داعش، وحال دون تنفيذه هجمات كبيرة، إذ أجبره على تنفيذ الهجمات الخاطفة ومعارك الكر والفر السريعة".