أبهر المصور البرازيل جواو مايا الجميع في الألعاب البارالمبية المقامة حالياً في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، وذلك لأنه رجل كفيف فقد القدرة على الرؤية منذ سنوات، ورغم ذلك فهو يلتقط أجمل الصور للرياضيين في الألعاب البارالمبية مستعملاً قلبه قبل عينيه.
وفقد المصور جواو مايا بصره عندما كان في عمر الـ 28 نتيجة "فيروس" أصاب عينيه، ولم يتمكن بعد ذلك من رؤية أي شيء بوضوح، إذ يحس حالياً بضباب أمام عينيه وأشكال مختلفة بالإضافة إلى بعض الألوان التي لا يراها بشكل دقيق ومشوش.
لكن شغف جواو مايا دفعه لتعلم كيفية التقاط الصور الجميلة مثل كل المصورين من دون أن يراها معتمداً على قلبه وإحساسه فقط، والمثير أن الصور التي يلتقطها تنافس بشكل كبير الصور التي يلتقطها المصورون الذين لم يفقدوا حس البصر.
ويقول المصور الكفيف مايا في تصريحات خاصة لوكالة "إي إف بي" إنه يشعر باقتراب العدائين ويشعر بهم وينتظر خطوات أقدامهم ثم يلتقط الصورة"، ويعتقد مايا أن التصوير هو إحساس، ليس من الضروري مشاهدة الصورة، بل يجب أن يشعر المصور بها".
ولفت البرازيلي مايا الأنظار في الألعاب البارالمبية لأنه نجح في التقاط الكثير من الصور الرائعة التي ستبقى في التاريخ على أنها ملتقطة من مصور كفيف اسمه جواو مايا، الذي يطمح في المشاركة مع فريق المصورين في الألعاب البارالمبية 2020.