ونقل موقع "اليوم 24" عن المرزوقي قوله إن "كتّاب الرأي في هذا البلد قليلون، وبوعشرين كان قلماً جميلاً أسلوباً ولغة، يُقرأ بكثرة، لكنه كان مزعجاً، وقلمه أزعج الكثير من الجهات، وشخص مثل بوعشرين يستحيل أن يقوم بالأفعال التي تنسبها له المحكمة".
وربط المرزوقي بين مشاعره ومشاعر بوعشرين، وخصوصاً أنه سُجن في "تزمامارت" مدّة 18 عاماً، وهو أحد مراكز الاعتقال السرّية الذي استقبل منذ افتتاحه في 1973 السجناء العسكريين والمعتقلين السياسيين، قبل إغلاقه نهائياً في 1991.
وعن هذه الحقبة، قال المرزوقي: "أعرف معنى الظلم، وأعرف معنى الذل، أنا لم أسجن سنة أو سنتين، لكنني سجنت عمراً، وضاع شبابي وراء قضبان سجن اسمه يثير الرعب لدى المغاربة، كما أنني أعرف الصحافي بوعشرين، جلسنا معاً، وتحدثنا معاً، وما يقع له ردة حقوقية".
ووصف السجين السياسي السابق ما يعيشه بوعشرين بأنه "تحامل شرس، والكيفية التي ألقي بها القبض عليه مبالغ فيها كثيراً، وأنا أتضامن معه قلباً وقالباً وبكل جوارحي".