معتقلو سجن بورسعيد يُضربون عن الطعام احتجاجاً على الانتهاكات
العربي الجديد ــ القاهرة
رُحّل بعض المعتقلين من سجن بورسعيد إلى سجون أخرى(Getty)

قرّر معتقلو سجن بورسعيد العمومي الإضراب عن الطعام احتجاجاً على الانتهاكات التي تعرّضوا لها الخميس بعد فتح زنازين المساجين المحكومين بقضايا جنائيّة وضربهم بقسوة، الأمر الذي أسفر عن إصابة أكثر من 40 سجيناً.

وأفاد شهود عيان بأن قوات الأمن اقتحمت زنازين المعتقلين السياسيّين واعتدت عليهم بالضرب، ثم أغلقت عليهم العنابر وحرمتهم من أداء صلاة الجمعة ورحّلت بعضهم إلى سجون أخرى.

ويقول المحامي أشرف أبو جبل لـ"العربي الجديد" إن عدداً كبيراً من أسر المعتقلين أرسلوا يوم الخميس ويوم الجمعة، برقيات إلى النائب العام والمحامي العام لنيابات بورسعيد وجمعيات حقوق الإنسان دعتهم فيها إلى التدخّل لإنقاذ المعتقلين ومن بينهم 40 طالباً من جامعة الأزهر". ويوضح أنهم يحمّلون إدارة السجن مسؤوليّة تعرّض حياة ذويهم للخطر، مضيفاً أن بعض المحامين قصدوا مكتب النائب العام في القاهرة الخميس لمناشدته التدخّل.

ويشير أبو جبل إلى أنه على اتصال ببعض المصادر الموثوق بها في سجن بورسعيد، وقد علم أنهم حُرموا الخميس من دخول دورات المياه وجرّدوا من ملابسهم وتمّ تقييد أيديهم خلف ظهورهم وعصبت أعينهم. ومنعوا الزيارات يوم الجمعة عنهم. ويقول إن "بعضهم تعرّض للضرب الشديد وأصيب بكسور ونزيف ويحتاج إلى العلاج"، مضيفاً أن عدداً منهم تمّ ترحيله إلى سجون المنيا وجمصة والوادي الجديد من دون إخطار أسرهم".

ويذكر المهندس إيهاب عباس شقيق اثنَين من المعتقلين وهما أيمن وأسامة، أن إدارة السجن تعمّدت معاقبتهم بقطع المياه والتيار الكهربائي. وكان شقيقاه قد اعتقلا من بيتَيهما قبل أكثر من عام بتهمة الانتماء إلى جماعة محظورة.

ويشير إلى علمه بترحيل نحو 60 معتقلاً من بين نحو 600 معتقل، لكنه غير متأكد ما إذا كان شقيقاه من بينهم أم لا. ويقول "علمت من مصادر في السجن أن ثمّة تشكيلات من قوات الأمن المركزي مدجّجة بالأسلحة ومدافع قنابل الغاز، جاءت إلى السجن وشدّدت الحراسة على العنابر يوم الجمعة، على الرغم من الأوضاع الهادئة بعد معركة الجنائيّين والسياسيّين يوم الخميس".