معارك عنيفة بالبيضاء والجوف... وتظاهرة مؤيدة للحكومة في حضرموت

معارك عنيفة بالبيضاء والجوف... وتظاهرة مؤيدة للحكومة في حضرموت

24 اغسطس 2020
الجيش اليمني يحبط هجمات حوثية واسعة في جبهة "قانية" بالبيضاء (فرانس برس)
+ الخط -

أعلن الجيش اليمني الموالي للحكومة المعترف بها دولياً، مساء الإثنين، مقتل 55 عنصراً حوثياً في معارك عنيفة بمحافظتي البيضاء والجوف، فيما شهدت مدينة سيئون بـحضرموت تظاهرة مؤيدة للشرعية، رغم محاولات الانفصاليين عرقلتها.

وقال الجيش اليمني، في بيانين منفصلين، إن قواته أحبطت هجمات حوثية واسعة في جبهة "قانية" بالبيضاء، وسط البلاد، و"النضود" بالجوف، شمالي البلاد.

وتحدث الجيش اليمني عن وقوع خسائر هائلة في صفوف الحوثيين بتلك الجبهات، زاعماً مقتل 25 عنصراً حوثياً بالبيضاء و 30 في الجوف، فضلاً عن عشرات الجرحى، وفقاً للبيانين.

وذكر الجيش كذلك أن غارات للتحالف السعودي الإماراتي تمكنت من إعطاب 7 عربات عسكرية للحوثيين بالجوف، كإسناد جوي للمعارك على الأرض، كما اعترفت وسائل إعلام حوثية بأن التحالف شن 11 غارة في المحافظة ذاتها.

ولم يتسن التحقق من دقة الخسائر البشرية الحوثية التي أوردها الجيش اليمني، لكن وزير الدفاع الحوثي الذي يزور الجوف، أعلن، الإثنين، أن الحوثيين "مشاريع شهادة" ونذروا أرواحهم في سبيل الذود عن الوطن والقيم وستظل أيديهم على الزناد، وفقاً لتصريحات نقلتها قناة "المسيرة" الناطقة بلسان جماعة أنصار الله (الحوثيين).

وواصل المسؤول العسكري الحوثي حملة الوعيد للتحالف السعودي الإماراتي لليوم الثالث على التوالي، وقال إنه "لا مهادنة مع عدوان يسعى إلى فرض واقع احتلالي وواقع غزو مقيت، وهذا العدو لا ينفع معه غير مواصلة المواجهة والمقارعة".

وأضاف الوزير الحوثي "قوة الردع اليمنية قادرة اليوم أكثر من أي وقت مضى على إجبار الغزاة على الرحيل المذل"، في إشارة للتحالف السعودي الإماراتي.

حشود في حضرموت

في سياق آخر، شهدت مدينة سيئون بحضرموت تظاهرة حاشدة مؤيدة للحكومة الشرعية والرئيس عبد ربه منصور هادي رغم العراقيل التي حاول الانفصاليون صنعها لإفشال التظاهرة.

وقال مصدر محلي لـ"العربي الجديد"، إن آلاف المواطنين تجمعوا في الملعب الأولمبي بسيئون استجابة لدعوة الائتلاف الوطني الجنوبي الذي يتزعمه رجل الأعمال المقرب من الرئيس هادي ونائب مدير مكتب الرئاسة، الشيخ أحمد صالح العيسي.

وأشار المصدر إلى أن "المجلس الانتقالي الجنوبي" المدعوم إماراتياً، حاول إفشال التظاهرة بالدعوة لعصيان مدني وقطع بعض الطرقات بالإطارات المشتعلة، قبل أن يتم فتحها بواسطة قوات الجيش الموالية للشرعية بالمنطقة العسكرية الأولى.

واحتفى أنصار الشرعية بنجاح التظاهرة على مواقع التواصل الاجتماعي، واعتبروها "ضربة  قاضية للمجلس الانتقالي"  ومشاريع التقسيم والفوضى التي يقودها حلفاء الإمارات.

 

المساهمون