Skip to main content
معارك طاحنة بين القوات العراقية وداعش جنوب نينوى
أكثم سيف الدين ــ بغداد
تسعى القوات العراقيّة إلى السيطرة على المناطق الجنوبيّة لمحافظة نينوى، ضمن خطتها لتحرير الموصل من سيطرة تنظيم "الدولة الإسلاميّة" (داعش)، بينما تواجه صعوبة بالتقدّم بسبب كمائن وتحصينات التنظيم.
 
وقال الرائد في الجيش العراقي المتواجد فيبلدة مخمور، جنوب الموصل، عبد الله الحديدي لـ"العربي الجديد"، إنّ "القوات العراقيّة تواصل هجماتها على القرى القريبة من بلدة القيّارة جنوب الموصل، في محاولة للسيطرة عليها"، مبيّنا أنّ "القوات هاجمت اليوم قرية المحلّة والمناطق المحيطة بها".
 
وأوضح، أنّ "الهجوم كان مباغتا وبدأ فجر اليوم، وأنّ بعض مشاة القوات العراقيّة تسلّلوا الى مداخل القرية لتمهيد الطريق وفتحه أمام القوات التي وصلت واستطاعت التوغل مئات الأمتار في القرية"، مبيّنا أنّ "داعش اشتبك مع القوات العراقيّة، وأنّ الاشتباكات ما زالت مستمرّة حتى الآن".




 
وأشار الى أنّ "القوات العراقيّة مستمرّة بالتقدّم لكن ببطء وحذر شديد، إذ أنّ تحصينات وكمائن داعش تعرقل من هذا التقدّم وتحدّه"، مؤكّدا أنّ "التنظيم مستمر بتنفيذ الكمائن والتعرّضات على القطعات العراقيّة التي تحاول التقدّم، بينما استعانت القوات بالطيران العراقي لفتح الطريق أمامها".
 
ورجح أنّ "يأخذ تحرير بلدة القيّارة وقتا؛ بسبب تحصينات داعش الكبيرة، والقرى الشاسعة التي تحيط بالبلدة".
 
في غضون ذلك، "نفّذ تنظيم داعش تعرّضا على القطعات العراقيّة قرب بلدة الشرقاط شمالي محافظة صلاح الدين (جنوب الموصل)".
 
وقال مصدر محلّي في البلدة لـ"العربي الجديد"، إنّ "داعش هاجم فجر اليوم، القطعات العسكريّة جنوب الشرقاط"، مبيّنا أنّ "الهجوم كان خاطفا واشتبك التنظيم مع القطعات العراقيّة".
 
وأضاف، أنّ "الاشتباك استمر لأقّل من ساعة، وتسبب بسقوط قتلى وجرحى من الطرفين، بينما انسحب عناصر التنظيم قبل وصول الطيران العراقي"، مشيرا الى أنّ "الهجوم كان ضمن هجمات داعش الخاطفة التي ينفّذها في هذا المحور لإرباك صفوف القطعات العراقيّة التي تسعى الى السيطرة على بلدة الشرقاط".
 
وأشار الى أنّ "القطعات ستستأنف تقدمها باتجاه الشرقاط، مستعينة بالجهد الجوي".
وتندرج هذه التحرّكات ضمن الخطط الرامية إلى تطويق المسلحين في مدينة الموصل (400 كم شمال بغداد)، والتي تعد المعقل الرئيسي للتنظيم في العراق، لكن بطء سير العمليات، التي دخلت شهرها الثالث في محور غرب – جنوب مدينة الموصل، تسبب في عدم تحقيق مكاسب كبيرة على الأرض، بحيث تمت السيطرة فقط على 6 قرى