معارضو السيسي يدشنون فعاليات "الثورة أمل الفقراء والمظلومين"

معارضو السيسي يدشنون فعاليات "الثورة أمل الفقراء والمظلومين"

28 اغسطس 2015
شهدت التظاهرات مشاركة حاشدة (العربي الجديد)
+ الخط -

دشّن الآلاف من المعارضين لحكم الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، فعاليات أسبوع "الثورة أمل الفقراء والمظلومين"، الذي دعا له "التحالف الوطني لدعم الشرعية"، وسط مشاركة واسعة من الحركات الشبابية والنسائية.

وانطلقت الفعاليات الصباحية في عدد من المدن المصرية، ففي القاهرة نظم أهالي منطقة المعادي والبساتين، جنوب القاهرة، تظاهرة حاشدة، طافت عدداً من شوارع وأحياء المنطقة.

وفي الجيزة، نظم أهالي المهندسين وبولاق وإمبابة، مسيرة حاشدة، رددوا خلالها الشعارات الثورية، المطالِبة بإسقاط الانقلاب والسياسات المنحازة للأغنياء على حساب الفقراء.

وفي الدقهلية، شمال مصر، نظم شباب "ميت محسن" سلاسل بشرية، رفعت صور الشهداء والمعتقلين وشارات رابعة العدوية.

كما انطلق أهالي مدينة "قطور"، في محافظة الغربية، بمسيرة حاشدة، نددت بممارسات العسكر، رافعين صور الفتيات المعتقلات في السجون.

وفي المنوفية، شمال مصر، أشعل شباب الحركات الثورية حماس المتظاهرين، خلال المسيرة التي جابت شوارع بركة السبع، رافعين لافتات تندد بتردّي أحوال البلاد وتفاقم المشكلات وارتفاع الأسعار.

وفي هذا السياق، أعلنت عدد من الصفحات الثورية على مواقع التواصل الاجتماعي، انطلاق مئات الفعاليات الرافضة للانقلاب العسكري، عقب صلاة الجمعة، إلى جانب فعاليات مسائية، في بداية الأسبوع الثوري.

وفي الإسكندرية، خرجت مسيرات للتنديد بالانقلاب العسكري، وللمطالبة بعودة المسار الديمقراطي للبلاد، وإنهاء حكم العسكر وإطلاق سراح المعتقلين، في وقت انتشرت فيه قوات الأمن بكثافة في مختلف الميادين والشوارع لمنع الاحتجاجات، ونشرت عدداً من الأكمنة في مداخل وخارج المدينة.

أما في غرب الإسكندرية، فقد خرجت مسيرات في مناطق العامرية ومينا البصل والعجمي، رفع المشاركون فيها شعارات رابعة وأعلام مصر، وطالبوا بوقف تنفيذ أحكام الإعدام الصادرة بحق المئات من رافضي الانقلاب، ورددوا هتافات أكدوا من خلالها استمرار الحراك الثوري حتى عودة الشرعية، وإسقاط الانقلاب ومحاكمة قادته وجميع الضالعين في قتل المتظاهرين.

وفي شرق المدينة، خرجت مظاهرات لرافضي الانقلاب بمناطق الرمل والمنتزه والعوايد للمطالبة بإسقاط النظام، والقصاص لدماء الشهداء، كما ندد المحتجون بالأحكام التي صدرت ضد الرئيس المعزول محمد مرسي وغيره من معارضي الانقلاب العسكري، التي وصفوها بأنها مسيسة، مؤكدين استمرار حراكهم السلمي حتى تحقيق مطالبه برحيل العسكر وإطلاق سراح المعتقلين.

وردد المشاركون، ومن بينهم عدد كبير من النساء، هتافات مناهضة للسيسي، وأخرى تندد  بتصاعد عمليات الاختطاف والإخفاء القسري بحق المواطنين، وانتهاكات وزارة الداخلية وممارسات التصفية الجسدية للمعتقلين، وتردي الأحوال الاقتصادية للبلاد.

هذا وتنطلق في الاسكندرية مظاهرات يومية بالتنسيق مع "التحالف الوطني لدعم الشرعية"، الذي أكد في بيانٍ أصدره مساء أمس، أن "عصابة الانقلاب العسكري تعمل على تدمير مصر والانتقام من الشعب، حتى الذين أيّدوه في الانقلاب الآن يكتوون بناره".

ورأى أنه "لا أمل في التغيير سوى في الثورة لإزالة هذا الانقلاب"، مبيناً أن الحل في الثورة ضد الإجرام والفساد، وأن "نجاح الثورة يعني مشاركة كل مصري في الحكم وبناء مصر الحديثة".

تأتي هذه الفعاليات، فيما تتواصل حملات الاعتقالات والمداهمات في عدد كبير من مدن وقرى مصر، أسفرت عن اعتقال الآلاف من المعارضين، بينهم نساء وأطفال وشيوخ.

اقرأ أيضاً تحضيرات الانتخابات المصرية: مساعٍ لقائمة جامعة لأجنحة النظام

المساهمون