مطالبات عراقية بطرد حزب "العمال الكردستاني" من سنجار

مطالبات عراقية بطرد حزب "العمال الكردستاني" من سنجار

03 اغسطس 2019
بعض مناطق سنجار تحولت إلى ثكنات عسكرية (Getty)
+ الخط -
دعا رئيس الحزب "الديمقراطي الكردستاني" مسعود البارزاني، اليوم السبت، إلى تسليم مدينة سنجار (المتنازع عليها بين بغداد وأربيل) بمحافظة نينوى إلى أهلها، فيما طالب مسؤولون بطرد حزب "العمال الكردستاني" من المدينة.

وقدّم البارزاني، في رسالة وجهها إلى الأيزيديين في سنجار، في ذكرى المجازر التي ارتُكبت بحقهم على يد تنظيم "داعش" الإرهابي عام 2014، مقترحات وصفها بـ "خارطة طريق" إلى حكومتي بغداد وأربيل من أجل إعادة إعمار المدينة وإعادتها إلى أهلها. ولفت إلى أنّ الكارثة التي حلّت بسكان سنجار قبل 5 سنوات هي وفقاً لكلّ المعايير الدولية، جريمة إبادة جماعية، مشدداً على ضرورة تكثيف الجهود من أجل العثور على المختطفين وإعادتهم إلى ذويهم.

وتخضع مدينة سنجار منذ تحريرها من "داعش" عام 2015، إلى سيطرة فصائل من "الحشد الشعبي"، ومليشيا محلية تُسمّى "وحدات حماية سنجار"، تابعة لحزب "العمال الكردستاني"، كما تنتشر مقرات لـ"العمال الكردستاني" في قرى واقعة بمحيط المدينة.

وقالت مصادر أمنية محلية إنّ بعض مناطق سنجار والقرى المحيطة بها، تحولّت خلال الأيام الأخيرة، إلى ثكنات عسكرية بسبب تكثيف مقاتلي "العمال الكردستاني" لإجراءاتهم في هذه المناطق، على خلفية التصعيد التركي ضد الحزب في العراق، بعد أنباء عن تورطه باغتيال دبلوماسي تركي الشهر الماضي في أربيل. وأوضحت لـ"العربي الجديد" أنّ الحياة في سنجار أصبحت شبه مشلولة بسبب سيطرة الفصائل المسلّحة والمليشيات. وأشارت المصادر إلى أنّ هذه الأجواء عرقلت عودة النازحين، كما تسببت بهروب عدد من الأسر من سنجار باتجاه مدن إقليم كردستان.

وتمنع المليشيات الموالية لحزب "العمال الكردستاني" قائمقام (رئيس بلدة) سنجار محما خليل، وهو من قيادات حزب "الديمقراطي الكردستاني"، من العمل، ما اضطر السلطات المحلية للمغادرة باتجاه أربيل.


وفي السياق، دعا خليل إلى العمل بجدية لطرد الحزب من سنجار، مؤكداً أنّ "العمال الكردستاني" يفرض قوانين مجحفة بحق أهالي المنطقة. وشدد على ضرورة تشكيل قوة مشتركة من الجيش العراقي وقوات البشمركة الكردية من أجل حماية سنجار، وضبط الحدود مع سورية، والقضاء على الخلايا النائمة لـ"داعش"، مطالباً في بيان، بحملة إعمار كبيرة في المدينة، وتمكين المؤسسات الاتحادية من القيام بواجباتها.

وأشار إلى عدم اهتمام واضح بأزمة سنجار، الأمر الذي ولّد شكاً لدى سكانها بوجود نية صادقة لانتشالها من واقعها المؤلم، داعياً إلى تشكيل محاكم مختصة لمحاسبة القادة العسكريين الذين تسببوا بالفاجعة التي حلّت بالأيزيديين في سنجار على يد "داعش" عام 2014.