مطالبات عراقية بإخلاء "العمال الكردستاني" المناطق الحدودية مع تركيا

مطالبات عراقية بإخلاء "العمال الكردستاني" المناطق الحدودية مع تركيا

20 يونيو 2020
تركيا تحاول تأمين حدودها (الأناضول)
+ الخط -
تصاعدت المطالبات في العراق لـ"حزب العمال الكردستاني"، بإخلاء المناطق الحدودية مع تركيا، وذلك بعد تزايد حدة الاشتباكات بين مقاتلي الحزب وقوات تركية دخلت إلى محافظة دهوك التابعة لإقليم كردستان العراق الأربعاء الماضي، التي أدت إلى مقتل 5 مدنيين وجندي تركي حتى ليل الجمعة – السبت.

وعبّر المتحدث باسم حكومة إقليم كردستان العراق، جوتيار عادل، عن استنكار الحكومة لـ"الهجمات التركية" الأخيرة داخل أراضي الإقليم، مضيفاً في بيان: "نراقب ببالغ القلق والأسف أحداث المناطق الحدودية، التي أدت إلى وقوع خسائر بشرية ومادية للمدنيين وسكان قرى المنطقة".

وأوضح أن حكومة كردستان العراق تطالب "حزب العمال الكردستاني" بإخلاء هذه المناطق كي لا يكون سبباً بإثارة التوترات في المناطق الحدودية، داعياً تركيا إلى احترام السيادة.
وتابع قائلاً إن "حكومة إقليم كردستان تشجب التسبب باستشهاد وإلحاق الأذى بالمواطنين من أي طرف كان ومهما كانت الأسباب"، مبيّناً أن الإقليم يرغب في بناء "علاقات صداقة مع دول الجوار"، ولا يريد اتخاذ أراضيه "منطلقاً لمهاجمة أي دولة".
وبحسب وسائل إعلام كردية، أدى القصف التركي في منطقتي شيلادزي، وكاني ماسي في دهوك إلى مقتل خمسة مدنيين.
وقالت وزارة الدفاع التركية إنّ جنديّاً تركيّاً قتل الجمعة خلال اشتباكات مع "إرهابيّين" من "حزب العمّال الكردستاني" المحظور في منطقة عمليّتها العسكريّة في شمال العراق.
من جهته، قال مسؤول حكومي كردي لـ"العربي الجديد"، رافضاً الكشف عن هويته، إن أربيل تنسق مع بغداد من أجل توحيد المواقف تجاه التوتر الذي تشهده المناطق الحدودية التابعة لإقليم كردستان العراق، موضحاً أن الأمر أصبح أكثر خطورة بعد أن أوقعت المواجهات قتلى من الجانبين، الأمر الذي يشير إلى احتمال حدوث عمليات انتقامية على أراضي الإقليم.
وأشار إلى وجود رغبة كردية حقيقية لمغادرة "العمال الكردستاني" للمناطق الحدودية مع تركيا، مبيناً أن هذا الأمر سيكون محوراً للنقاش مع السلطات العراقية في بغداد.


وانتقد العضو السابق في البرلمان العراقي، عزت الشابندر، عدم اتخاذ القوى العراقية أي إجراء لإخراج "حزب العمال الكردستاني" من الأراضي العراقية، بسبب انتهاكه للسيادة، قائلاً في تغريدة عبر موقع "تويتر": "لم لا نسمع أو نقرأ للأطراف السياسية العراقية، وأقلام التواصل السياسي شيئاً من الإِدانة والحرقَة على السيادة الوطنية جراء الوجود المسلح لمليشيات PKK الذي ينتهك الأَمن والسيادةَ العراقيتين منذ عدة أعوام، وسيبقى سبباً مباشراً ومستمراً للتدخل العسكري التركي؟".

كذلك علّق الخبير الأمني العراقي، هشام الهاشمي، على ذلك بالقول على حسابه بموقع "تويتر" إن مطالبة حكومة إقليم كردستان العراق لـ"حزب العمال الكردستاني" بإخلاء مواقعه التي يوجد فيها في كردستان، وعدم خلق مناطق توتر على المناطق الحدودية مع تركيا، تمثل موقفاً ينسجم مع ما أعلنته بغداد واستعدادها للتعاون مع أنقرة لتأمين ضبط الأمن على الحدود.

وأطلقت قوات عسكرية تركية، الأربعاء الماضي، عملية في إقليم كردستان العراق، لملاحقة عناصر "حزب العمال الكردستاني". وبحسب وزارة الدفاع التركية، فإن العملية التي سميت "مخلب النمر" استهدفت ملاحقة عناصر "العمال الكردستاني" في منطقة حفتانين بإقليم كردستان العراق.