مضايا: حزب الله يقتل رجلين لمحاولتهما إدخال مواد غذائية

مضايا: حزب الله يقتل رجلين لمحاولتهما إدخال مواد غذائية

10 فبراير 2016
مليشيا الأسد تمنع المساعدات وتقتل من يبحث عنها(فرانس برس)
+ الخط -

أكّدت مصادر من داخل مدينة مضايا المحاصرة في ريف دمشق، إقدام "حزب الله" اللبناني والقوات النظامية السورية على إعدام شخصين من أبناء البلدة، على خلفية محاولتهما الخروج من البلدة للحصول على بعض المواد الغذائية.

وقالت المصادر، التي طلبت عدم كشف هويتها، في حديث مع "العربي الجديد"، إنّ "عناصر من مليشيا حزب الله اللبناني ألقت القبض، يوم الأحد الماضي، على كل من (راتب. ش) يبلغ من العمر 40 عاماً، و(باسل. م) يبلغ من العمر 27 عاماً، أثناء محاولتهما الخروج من مضايا ليلاً لجلب بعض المواد الغذائية إلى البلدة المحاصرة منذ أكثر من 7 أشهر".

ولفتت المصادر ذاتها، إلى أن "الشابين سبق أن خرجا من البلدة لجلب المواد الغذائية أكثر من مرة، بالتنسيق مع أحد عناصر القوات النظامية، لكن في تلك الليلة كانت نوبات الحرس مختلفة، فألقي القبض عليهما".

ووصفت عملية الإعدام، بالقول، "لقد تم وضعها في حفرة مكبلين بحبل، ثم أنهلوا عليهما بالحجارة، إلى أن لفظا أنفاسهما الأخيرة".

اقرأ أيضاً: تقرير: أكثر من مليون سوري محاصرون ومعيشتهم بدائية

وبينت أن "هذه الحادثة الثالثة التي يتم فيها إلقاء القبض على أشخاص يحاولون إدخال مواد غذائية إلى مضايا خلال الشهرين الفائتين، الأولى طالت مجموعة مكونة من خمسة أشخاص، والثانية ضحيتها طفل".

وأوضحت المصادر عينها، أنّ "الأوضاع الإنسانية في كل من مضايا وبقين والزبداني، تتدهور بشكل يومي، مع نفاد المساعدات الغذائية التي أدخلتها الأمم المتحدة قبل قرابة الشهر، في حين تتزايد حالات الإغماء اليومية من الجوع والموت جراء سوء التغذية الجديدة"، مضيفة "لا تزال مئات الحالات الصحية المحتاجة إلى رعاية طبية خاصة، في انتظار وفاء منظمات الأمم المتحدة بإخراجهم من الحصار".

وتفرض مليشيا "حزب الله" والقوات النظامية حصاراً خانقاً على كل من مضايا وبقين والزبداني منذ أكثر من ثلاث سنوات، ومنعت خلال الـ7 أشهر الماضية دخول المواد الغذائية والطبية بشكل كامل، ضاربة حولها طوقاً من الألغام الفردية والأسلاك الشائكة، إضافة إلى نشر القناصة والحواجز على محيطها، بالتزامن مع جمع النازحين من أهالي الزبداني في المنطقة وإجبارهم على الدخول إلى مضايا، ما فاقم من الأزمة الإنسانية، مع بلوغ عدد المحاصرين إلى أكثر من 40 ألف مدني.

اقرأ أيضاً: مضايا بلا طعام من جديد..وقتلى الجوع في ازدياد

المساهمون