مصير سامح شكري يعطل إعلان التعديل الوزاري
ينتظر التعديل الوزاري المصري الوشيك وضع اللمسات الأخيرة عليه لإعلانه خلال أيام قليلة، إذ من المقرر، بحسب ما يتردد داخل دوائر صناعة القرار المصري، أن يطيح عدداً كبيراً من الوزراء ونوابهم.
وقالت مصادر خاصة لـ"العربي الجديد" إنه يوجد في الوقت الراهن سجال وتجاذب كبير بين كل من المخابرات العامة وجهاز الرقابة الإدارية بشأن حقيبة الخارجية، التي يشغلها حالياً الوزير سامح شكري، مضيفة أن المسؤولين في جهاز المخابرات العامة يتمسكون بطرح اسم السفير المصري لدى فرنسا إيهاب بدوي، الذي شغل في وقت سابق منصب المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، بدلاً من شكري، بسبب ما وصفوه بـ"الأداء السيئ" للأخير في ملف أزمة سد النهضة الإثيوبي، فضلاً عن أزمات أخرى تسبب فيها، بينها تلك الخاصة بالتسريبات.
وأضافت المصادر الخاصة أن جهاز المخابرات العامة كان يفاضل بين اثنين من سفراء مصر في الخارج، وهما السفير في واشنطن ياسر رضا، والسفير إيهاب بدوي، قبل أن يحسمها الأخير لصالحه، مضيفة أنه في حال انتهى الأمر باختيار بدوي، فإن وزارة الخارجية ستتحول إلى فرع من أفرع جهاز المخابرات العامة، في ظل محاولة العميد محمود السيسي، وكيل الجهاز ونجل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، السيطرة على كل مفاصل الدولة. كما أنه يسعى إلى تقديم نفسه للخارج عبْر إدارته وتصدّره لعدد من الملفات الإقليمية خلال الفترة المقبلة.