مصعب الشامي... وثّق مذبحة رابعة قبل الرحيل الفاجع

مصعب الشامي... وثّق مذبحة رابعة قبل الرحيل الفاجع

14 اغسطس 2018
+ الخط -
مصعب الشامي، اسمُ مصوّر صحافي يعرفه كُلّ من اطّلع على أحداث مجزرة فضّ اعتصامي رابعة والنهضة، لما كان له من دورٍ في توثيقها خلال أدائه لدوره الصحافي، حيث كان يعمل مع شبكة "رصد". قُتل مصعب الشامي برصاص قناص. 

في ذكرى مرور خمس سنوات على مجزرة رابعة، زار "العربي الجديد" منزل مصعب الشامي والتقى أسرته التي روت شهاداتٍ دامية لم تغادر ذاكرتها.

وقالت والدة مصعب الشامي إنّها في ليلة رحيله كانت على تواصلٍ معه، وخلال حديثهما، توقّف مصعب عن الإجابة، بينما هي كانت تتابع ما يحصل عبر شاشة التلفزيون. 

وتابعت "لا أعرف ما حدث، هل هو إحساس أم لاحظتُ تغييراً في وجوه الناس. سألنا عن مصعب وقالوا إنهم لا يعرفون شيئاً عنه. أتانا اتصال من هاتف مصعب، وقالوا إنّ الهاتف وُجد على الأرض، لكنني أحسستُ أنّ هناك خبراً يتم تهيئتنا لمعرفته، توقّعت أنّه حُرق في عربة البثّ أو في المستشفى الميداني. قالت لي ابنتي: ربما لا يكون مصعب قد قُتل، لكني قلتُ لها لا، مصعب ربّنا يتقبّله".



وأضافت "مصعب كان يتمنى الشهادة. كان ينوي خوض مجال الإعلام وكان يريد أن يوثّق الأحداث في العراق أو سورية أو أن يخوض الحرب ضد الصهاينة وينال الشهادة، وليس أن يُقتل على أيدي مصريين مثله".

بينما قال والده "مصعب الشامي الذي فكّر ونقل للعالم الصور الحيّة من رابعة. هناك في رابعة الرصاصة تأتيك من حيث لا تحتسب. أعددنا أنفسنا في الميدان من الشهداء. قُبيل المغرب سمعنا انفجاراً ضخماً، تصوّرت أن ابني استُشهد في هذه اللحظة، وبعدها انتهى البثّ وبدأ الناس يخرجون بعد أن أذِن لهم العسكر الظَلَمة". وأضاف "القلوب والعين ما زالت تدمع. وندعو الله أن ينصرنا على القوم الظالمين".

ذات صلة

الصورة
الشهيد حمزة مع والده وائل الدحدوح (يمين) والشهيد مصطفى ثريا (إكس)

منوعات

استشهد الصحافي حمزة الدحدوح، نجل مدير مكتب الجزيرة في غزة وائل الدحدوح، والصحافي مصطفى ثريا، في قصف إسرائيلي استهدف الصحافيين غرب خانيونس.
الصورة
ضياء الكحلوت /العربي الجديد

منوعات

يواصل الاحتلال الإسرائيلي اعتقال مدير مكتب "العربي الجديد" في غزة ضياء الكحلوت، في ظروف صعبة جداً. زملاء الكحلوت في غزة طالبوا بإطلاق سراحه
الصورة
الصحفي ياسر قديج أمام منزله الذي استهدفه الاحتلال الإسرائيلي (يوتيوب)

منوعات

تعرض منزل المصور الصحافي ياسر قديح في غزة للقصف من قبل طائرات الاحتلال الإسرائيلي، في 13 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي، ما أدى لاستشهاد ثمانية من أفراد عائلته، وذلك بعد تهديدات له بالقتل أطلقتها مجموعة إعلامية مناصرة للاحتلال الإسرائيلي.
الصورة
معدات التفزيون العربي في جنين (التلفزيون العربي)

منوعات

أصدرت شبكة التلفزيون العربي بياناً استنكرت فيه بشدة تعرض فريقها في مخيم جنين لاعتداء متعمد ومباشر من جيش الاحتلال الإسرائيلي، أثناء تغطيته العملية العسكرية الإسرائيلية في المخيم.