مصطفى بكري عن منتحر برج القاهرة: "نفذ مخططاً إخوانياً"

مصطفى بكري عن منتحر برج القاهرة: مخطّط إخواني بديل عن الحزام الناسف

06 ديسمبر 2019
الرسالة منقولة عن مجموعة لرؤساء تحرير الصحف وإعلاميين (تويتر)
+ الخط -

في رواية "مضحكة مبكية"، زعم عضو مجلس النواب المصري، الإعلامي مصطفى بكري، أن طالب كلية الهندسة في "جامعة حلوان"، نادر محمد جميل، الذي ألقى بنفسه من أعلى "برج القاهرة" أخيراً، ينتمي إلى عائلة محسوبة على جماعة "الإخوان المسلمين"، وانتحر لـ"تأجيج الاحتجاجات" ضد السلطة الحاكمة، بالتزامن مع قرب حلول الذكرى التاسعة للثورة المصرية.

وأرسل بكري رسالة إلى الصحافيين عبر تطبيق "واتساب"، اليوم الجمعة، وهي منقولة عن مجموعة دردرشة مخصصة لرؤساء تحرير الصحف والإعلاميين المصريين، وتُدار بمعرفة جهاز المخابرات العامة.

وادّعى أن الشاب المنتحر هو شقيق رائد مفصول من الجيش يدعى كريم طوسون، ومحكوم عليه في إحدى القضايا العسكرية، على خلفية انضمامه إلى خلايا إرهابية عام 2013.

وأضاف في رسالته أن شقيق طالب كلية الهندسة متزوج من ابنة أحد الكوادر التنظيمية في "جماعة الإخوان المسلمين"، وأنها من أقنعت شقيق زوجها بالانتحار بهذه الطريقة، وتصوير إلقاء نفسه من أعلى "برج القاهرة"، ونشر فيديو الواقعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مع العلم أن الفيديو صور بواسطة إحدى كاميرات البرج، وليس من خلال أحد شهود العيان على الواقعة.
(واتساب/العربي الجديد)

وتابع أن المخطط "الإخواني" كان يهدف إلى إظهار واقعة الانتحار على طريقة الشاب التونسي محمد البوعزيزي الذي أضرم النار في نفسه بداية عام 2011، وكان سبباً رئيسياً في اندلاع الثورة التونسية، مستطرداً أن تصوير الواقعة استهدف تزكية هذه العملية الانتحارية بين الشباب في مصر، حتى حلول موعد "نكسة" (ثورة) 25 يناير/كانون الثاني المقبل.

وختمت الرسالة بالقول إن واقعة الانتحار تمثل تغييراً تكتيكياً بديلاً لاستخدام الحزام الناسف، والعمليات الانتحارية المباشرة، لا سيما بعد عملية تفجير معهد الأورام في القاهرة، في أغسطس/آب الماضي (راح ضحيتها أكثر من 20 مواطناً)، التي أفقدت جماعة الإخوان شعبيتها، واعتبروها خطأ كبيراً، على حد زعم الرسالة التي نقلها عضو البرلمان.

ولا تزال تداعيات حادث انتحار شاب بالقفز من فوق برج القاهرة، تسيطر على اهتمام مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، مع تدشين وسوم عديدة منها "#شباب_مصر_بينتحر_ليه"، لمناقشة قضية انتحار الشباب التي أصبحت ظاهرة لافتة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، نتيجة تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في ضوء موجات الغلاء المتصاعدة.

وصباح يوم الأول من ديسمبر/كانون الأول الحالي، انتشر فيديو واقعة انتحار الطالب في كلية الهندسة، حيث كان متفوقاً في دراسته، وفقاً لشهادات زملائه، وسط اتهامات للسلطة الحاكمة بمسؤوليتها عن تزايد حالات الانتحار، في الوقت الذي أفاد فيه تقرير "منظمة الصحة العالمية" بأن "مصر تتصدر قائمة البلدان العربية من حيث أعداد المنتحرين خلال الأعوام القليلة الماضية".

وشهدت مصر، خلال العامين الماضيين، أعلى معدل لحالات الانتحار بوسائل مختلفة، يتصدرها الإلقاء بالنفس تحت عجلات مترو أنفاق القاهرة، وهو ما دفع خبراء في الاجتماع وعلم النفس إلى التحذير من تزايد تلك الظاهرة، مع تفاقم الأعباء المعيشية على الأسر المصرية التي يعيش 45 في المائة منها تحت خط الفقر، وفقاً للأرقام الرسمية في البلاد.

المساهمون