مصر: محامون وحقوقيون يطالبون بكشف مصير إسلام سلامة

مصر: محامون وحقوقيون يطالبون بكشف مصير إسلام سلامة

09 مارس 2016
المحامي المختفي قسراً إسلام سلامة (فيسبوك)
+ الخط -

أصدرت مجموعة من المحامين والحقوقيين المصريين وبعض الشخصيات العامة، بياناً، مساء أمس الثلاثاء، يدين اعتقال المحامي إسلام سلامة من منزله فجراً، من دون مراعاة لمهنته، بصفته محامياً له حقوق حماها الدستور والقانون، كما ذُكر في البيان.

وجاء في البيان "لم يعد من مجال في مصر للحديث عن حقوق الإنسان، في ظل انتهاكات متوالية للحقوق والحريات، طاولت حتى المدافعين عن حقوق الإنسان من نشطاء حقوقيين ومحامين"، معربين عن أسفهم لامتداد "يد الانتهاكات لتشمل المحامين، تلك الطائفة التي حماها القانون أثناء تأديتهم العمل، وشملهم بضمانات تكفل لهم أداء مهامهم الوظيفية من دون التعرض لهم، أو النيل من قدرهم، أو الانتقاص من حقوقهم، أو تهديدهم بمخاطر تحدق بهم، أو التعسف تجاههم، إلى غير ذلك مما نظمه القانون".

وأدان الموقعون على البيان أيضاً اعتقال زملائهم المحامين كافة، وأكدوا أن "النظام المصري لم يراعِ أية حرمة أو حصانة للمحامين، بل يعمل بكل طاقته على إهدار النصوص الدستورية والقانونية والأعراف المهنية التي نظمت حماية المحامين وحصانتهم أثناء أداء أعمالهم".

اقرأ أيضاً: الأمن المصري يختطف مواطنا من منزله ويخفيه قسرا

كما اعتبر البيان أن "تردّي الحقوق والحريات في مصر أدى إلى حصول انتهاكات صارخة، طاولت محامين حقوقيين، في معرض استهداف أمني للمؤسسات التي يعملون فيها. ولم يقف الأمر عند هذا الحد، وإنما امتد ليطاول المحامين أثناء أداء مهنة المحاماة في المحاكم وأقسام الشرطة"، لافتين إلى عدد من الوقائع حصلت في الشهور الأخيرة وسلّطت الضوء على البيئة المعادية التي يضطر المدافعون عن الدستور والقانون إلى العمل فيها بالمخالفة للضمانات القانونية.

وطالب الموقعون وزارةَ الداخلية والنيابة العامة، بالإفصاح عن مصير الأستاذ إسلام سلامة، وإخلاء سبيله فوراً وكل النشطاء الحقوقيين والمحامين المعتقلين على ذمة قضايا رأي، أو دفاعهم عن محبوسين في قضايا رأي.

وكانت قوات من الأمن المركزي والأمن الوطني في زيهم المدني والميري قد اقتحموا منزل المحامي المقيم في مدينة زفتى بمحافظة الغربية في قلب الدلتا، فجر أمس الثلاثاء 8 مارس/آذار، وقاموا بكسر الباب وتفتيش منزله ثم القبض عليه، بدون إبداء أسباب أو إظهار إذن النيابة، كما أنكر قسم الشرطة وجوده لديهم لدى سؤال أسرته عنه.

ووقع البيان كل من: خالد البلشي - رئيس لجنة الحريات بنقابة الصحافيين، هيثم محمدين - محام ومنسق حركة الاشتراكيين الثوريين، حليم حنيش – محام، محمد الباقر – محام، عبد العزيز يوسف- محام، محمد فياض- محام، محمد فرحات – محام، راجية عمران - عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، الدكتورة ليلى سويف - ناشطة حقوقية، أحمد سعد – محام، محمود الشافعي – محام، محمد الصادق – محام، فيصل السيد – محام، عمرو أحمد – محام، أحمد راضي – محام، عزت غنيم – محام، أسامة ناصف -  محام، محمد السيد – محام، مصطفى عبد العظيم - محام، علاء عبد المنصف- محام، محمد أبو هريرة – محام، محمود الشافعي– محام، سيدة قنديل – محامية، أحمد سامح – محام، محمد إبراهيم عيسى- محام، هيام الجنايني – محامية، رانيا الشريف – محامية، محمد كارم – محام، منتصر الزيات – محام.

اقرأ أيضاً: الأمن المصري "يخفي" محامي المختفين قسريا