وكان المتشددون قد نشروا تهديدات، منذ أيام، على صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، وبناء عليه قام القمص مرقس، كاهن الكنيسة، بالتبليغ عن التهديدات، وحضر إلى المكان ثلاثة أفراد من "الأمن الوطني".
وبحسب الناشط المسيحي، رامي كامل، الذي توجه إلى مكان الحادث، فقد ألقت الشرطة القبض على مصابين أقباط من المستشفى واقتادتهم إلى المركز، ورفضت دخول محامٍ معهم، ما أثار حالة من الغضب بين أهاليهم.
وأضاف أن "كنيسة الأمير تادرس عبارة عن مبنى من دون صلبان أو قبة أو جرس أو منارة، وهي "شروط مجحفة" تم فرضها على أقباط القرية لمجرد السماح لهم بالصلاة".
وقال رامي إن بعض "المتطرفين" من القرية قاموا بالتحريض على الكنيسة، وادعاء أنها سترفع جرساً، ونشروا تهديدات على "فيسبوك"، وبناء عليه قام القمص مرقس بالإبلاغ عن التهديدات، وبالفعل حضر للمكان ثلاثة أفراد أمن من "أمن الدولة".
وتابع: "قبل انتهاء صلاة الجمعة بـ5 دقائق، اختفى تماماً أفراد الأمن الثلاثة التابعون لأمن الدولة، وحدث تجمهر كبير هتف ضد الكنيسة، ثم اقتحم المتجمهرون الطابق الأرضي، وكسروا الأيقونات، والدكك، والصلبان، والهيكل، وكرسي الكاهن، ثم صعدوا إلى القاعة العليا وكسروا المراوح، والأيقونات، والكراسي وكل ما قابلهم".
وأضاف عضو مؤسسة شباب ماسبيرو للتنمية وحقوق الإنسان: "تجمع بعد ذلك المتشددون على "المقدس عيد إبراهيم عطية" الذي تبرع بأرض البيت، وضربوه هو وابنه نادي، وابن عمه سمير سعد إبراهيم بالشوم، حتى نقلوا إلى المستشفى، حيث دخل عيد في غيبوبة، ويخضع إلى فحوصات وأشعة مقطعية للشك في إصابته بنزيف في المخ".
وبحسب الناشط القبطي، فإن "الأمن حضر إلى المكان متأخراً و"عرقل" وصول سيارات الإسعاف للموقع، وسبق أن انسحب قبل الاعتداء بدقائق. وحتى الآن هناك تهديدات مباشرة بحرق الكنيسة لمنع الصلاة فيها نهائياً".