مصر: قمح المطاحن يفسد الرغيف المدعم

مصر: قمح المطاحن يفسد الرغيف المدعم

06 اغسطس 2016
مطالب بتشديد الرقابة على المخابز (Getty)
+ الخط -

تفاقمت أزمة فساد قمح المطاحن بمحافظة الإسكندرية، شمال مصر، بسبب ما وصفه أصحاب المخابز بسوء نوعية الدقيق المدعم الذي يصل إليهم من المطاحن، وهو ما يؤثر على جودة  وإنتاج الخبز البلدي الذي يحرص المواطنون، خاصة محدودي الدخل منهم، على تناوله يومياً.

وشكا عدد من أعضاء شعبة أصحاب المخابز بالغرفة التجارية في الإسكندرية ومواطنين من سوء جودة الدقيق المدعم الذي وصفه بعضهم أنه يحتوي على الحشرات؛ سوس، والأتربة، ولا يصلح للاستخدام الآدمي في بعض الأحيان.

وكان عدد من أعضاء الشعبة قد توجهوا إلى لجنة تقصي الحقائق بمجلس النواب، وشكوا من سوء جودة الدقيق الذي يصل إلى المخابز، بالإضافة إلى ارتفاع سعره عن الدقيق الفاخر، إذ يبلغ سعر الجوال 130 جنيهاً، بينما يبلغ سعر الدقيق الفاخر في السوق الحر 120 جنيهاً.

وقال حمدي السيد، عضو الشعبة، إن فساد مطاحن القمح ما زال مستمراً حتى الآن، مشيراً إلى أن أصحاب المخابز أرسلوا العشرات من الشكاوى إلى وزير التموين ومديرية التموين، لتحسين جودة الدقيق المصنع، ولكن دون أي جدوى.

وأضاف السيد أن الدقيق الذي يصل إلى المخابز البلدية المدعمة يحتوي على كميات من "السوس" والأتربة، مما يدل على وجود فساد كبير في منظومة الدقيق.

وأشار إلى أن جودة الخبز أصبحت أقل من بداية منظومة الخبز الجديد، نظراً لسوء جودة الدقيق المدعم، مشيراً إلى أن مجلس النواب استدعى وكيل وزارة التموين بالإسكندرية لبيان أسباب سوء جودة الدقيق.

وقال أحمد إبراهيم، أحد أصحاب المخابز في الإسكندرية، "نعاني يوميا أثناء عمليات التصنيع" لافتا إلى أن "سبب سوء حالة رغيف الخبز المقدم للمواطنين هو الدقيق الذي يصل من المطاحن وفيه نسبة عالية من الشوائب وغير صالح للاستخدام وبعضها يكون أشبه بالحجارة وله رائحة كريهة في بعض الأحيان وهو ما يؤدي إلى ظهوره بشكل سيئ".

واتهم مفتشي التموين بتحرير محاضر وهمية وكيدية لأصحاب المخابز دون وجه حق ومخالفة الرقابة والمتابعة المنصوص عليهما في العقد المبرم مع وزارة التموين.

واشتكى حسن سالم؛ موظف، من سوء حالة رغيف الخبز وتصغير حجمه من قبل المخابز التموينية المدعمة، والذي وصفه بأنه لا يصلح للاستخدام الآدمي وهو ما يضطره للمرور على أكثر من منطقة للحصول على حصته اليومية، مطالباً الرقابة التموينية بتشديد الرقابة على المخابز حتى يتم تصنيع إنتاج يستطيع أهالي الحي تناوله.

وأكد أن "الخبز الذي يعتبر القوت اليومي والطعام الأساسي للغلابة؛ محدودي الدخل، في أحيان كثيرة لا نحصل عليه ونقوم بالحصول على السلع التموينية بدلا منه، وهو ما يضطر الكثير من  الأسر إلى شراء الخبز غير المدعم بأسعار مرتفعة تفوق إمكانات بعض الأهالي".

من جانبه، قال مبارك عبد الرحمن، وكيل وزارة التموين والتجارة الداخلية بالإسكندرية، إن المديرية تشن حملات يومية على المطاحن، ويتم أخذ عينة عشوائية وتحليلها، وفي حالة ثبات عدم جودتها يتم تحرير محضر بالواقعة على الفور، وتتخذ النيابة العامة شؤونها.

وأكد وجود رقابة تموينية مستمرة للتفتيش على المخابز والتأكد من طرح رغيف مطابق للمواصفات أو تحرير محاضر للمخالفين، ولكن التقاعس يأتي من جانب أصحاب المخابز الذين يقومون بالتحايل لسرقة الدقيق وتهريبه وإنقاص وزن الرغيف.