مصر: سوق "المنوفية" للماشية ينتعش قبل "الأضحى"

مصر: سوق "المنوفية" للماشية ينتعش قبل "الأضحى"

القاهرة

كريم أحمد

avata
كريم أحمد
11 سبتمبر 2016
+ الخط -


ينتشر بيع المواشي بشكل كبير بمدينة منوف، إحدى أكبر مدن محافظة المنوفية بدلتا مصر، التي تبعد قرابة 70 كيلومترا عن العاصمة، كما تحتوي المدينة على أحد أكبر الأسواق الموجودة لتجارة المواشي.

وتعكس المساحة الكبيرة للسوق، ما بداخلها من حركة البيع والشراء التي لا تبدأ مع أول شعاع شمس، بل قبل ذلك بعدة ساعات.

ويحوي سوق منوف كل أنواع الماشية التي تصلح كأضاحٍ للعيد، ولكن الزحام والباعة المنتشرين لعرض منتجات العصائر كالتمر والسوبيا، يجعله أشبه بساحات الموالد الصوفية التي يتخذ منها كثيرون وسيلة لكسب الرزق.

ويخترع تجار الماشية جُملًا وأغاني وعبارات خاصة بهم لجذب انتباه المواطنين، وهي طريقتهم التسويقية الفعالة.

وترتفع أسعار الماشية داخل السوق هذا العام، بالمقارنة بالأعوام السابقة. واستغل معظم التجار اضطرار الأهالي للشراء مع اقتراب يوم العيد، فارتفع سعر البقرة إلى 12 ألفً جنيه مصري وأكثر، أي قرابة 1200 دولار أميركي، في حين وصل سعر الماعز إلى 1200 جنيه (نحو 120 دولاراً أميركياً) وكان سعرها قبل أسابيع من موسم العيد يتراوح ما بين 800 و900 جنيه (نحو 80 إلى 90 دولارا أميركيا).

الأسعار المرتفعة هي القاسم المشترك في أي عملية بيع أو شراء تزامنا مع الطلب الكثيف على المواشي بأنواعها المختلفة في عيد الأضحى، الموسم الأساسي للربح في سوق المواشي.

غلاء الأسعار لا يقلل من حركة البيع والشراء (العربي الجديد)




يقول زكى عبد الحميد، تاجر مواشٍ، إن كيلو الجاموس "قايم" أي قبل الذبح، يقدر بـنحو 25 جنيها وهو ما يعني زيادة بنسبة 20 في المائة عن العام الماضي، مؤكدا أن كيلو اللحم قبل الذبح في الأوقات العادية يقدر بـ 19 جنيها.

وأضاف عبد الحميد، أن السبب الرئيسي وراء ارتفاع الأسعار هو إقبال عيد الأضحى، إذ يزيد الطلب على اللحم في حين أن العرض ثابت، الأمر الذي يؤدي تلقائيا إلى زيادة سعر كيلو اللحم في جميع مراحله سواء قبل الذبح أو بعده.

وقال محمود سعيد تاجر بمحافظة الشرقية: "ليس كل أنواع اللحوم يزيد ثمنها مع اقتراب عيد الأضحى، ضاربا المثل بأن سوق الجمال تشهد حالة ركود رغم تعدد أنواعها بداية من المغربي ورشيدو وبلدي وصومالي".

يختارون الأضحية المناسبة للعيد (العربي الجديد)

وأوضح سعيد أن القائمين على تنظيم الأسواق يرفعون قيمة الدخول للسوق في أوقات الأعياد، فإذا كان تسعيرة الدخول هي 10 جنيهات فيتم رفعها إلى 15 جنيها، استغلالا للظرف على اعتبار أنه "موسم شغل".