مصر: حزن على أحمد سيف يعمّ مواقع التواصل

مصر: حزن على أحمد سيف يعمّ مواقع التواصل

28 اغسطس 2014
أعرب المستخدمون عن حزنهم لوفاة سيف (فيسبوك)
+ الخط -

"ربّما أورثتُ ابني الزنزانة"... تصدّرت هذه العبارة، مع أنباء وفاة صاحبها، المحامي والحقوقي المصري البارز، أحمد سيف الاسلام عبد الفتاح نشرات الأخبار في البرامج الحوارية العربيّة. والراحل، هو زوج الدكتورة ليلى سويف، وأب الناشطين الثلاثة: علاء عبد الفتاح ومنى وسناء سيف.

وشارك أحمد سيف في الحركة اليسارية في السبعينيات، واعتقل عدة مرات، منها خمس سنوات في سجن القلعة، وساهم في تأسيس مركز هشام مبارك، وعُرف عنه دفاعه عن كل المعتقلين والمضطهدين أياً كان انتماؤهم.

وأفردت قناة "الجزيرة" للراحل وقتاً من برامجها الحواريّة، على قناتي الجزيرة الإخباريّة والجزيرة مباشر مصر.

وبثّت تقريراً مصوراً عنه، ركّزت فيه على لقطات من حياته. أما الإعلامي محمود سعد، فقد نعى سيف، ووصفه بأنه عارض كل الأنظمة منذ عهد السادات ومبارك، وأبدى دهشته لاعتقال أبنائه علاء وسناء بتهمة التظاهر، وطالب من خلال برنامجه على قناة "النهار" بالإفراج عنهما لحضور جنازة والدهما.

نعيُ الحقوقي أحمد سيف الإسلام، تصدّر برنامج "مانشيت" على "أون تي في"، وأعرب عن احترامه له رغم اختلافه معه في الرأي، وطالب الرئيس المصري الحالي، بالإفراج عن علاء وسناء، واعتبر القبض عليهما خطأ من البداية. وبرنامج "السادة المحترمون" على نفس القناة، وصفه بأنّه "محامي المقهورين والمعذبين"، وبأنه من القلائل الذين قدموا كل غال وثمين في أروقة المحاكم مدافعاً عن المظلومين.

وعلى منصات مواقع التواصل الاجتماعي، ودّعه الناشطون على طريقتهم الخاصة. وقال الناشط الحقوقي جمال عيد: "مع السلامة يا سيف، حنحافظ على اللي اتعلمناه منك". وتساءل الإعلامي وسام عبد الوارث عن عدم علاجه على نفقة القوات المسلحة أسوةً بما حدث مع آخرين وقال: "لماذا لم يعالج الأستاذ أحمد سيف -والد علاء عبدالفتاح ومنى سيف- كما يعالج أبو العز الحريري على نفقة القوات المسلحة؟".

وطالب أسامة، نجل الرئيس المعزول محمد مرسي، عبر حسابه الخاص على فيسبوك بإنشاء مركز حقوقي باسمه، تقديراً لجهوده وكتب: "أرى أنه من الواجب والوفاء البدء في تأسيس مركز أحمد سيف الإسلام للحقوق والحريات تيمناً بجهد الفقيد".

وأطلق المستخدمون وسم #خرجوا_علاء_يدفن_أبوه، نعوا من خلاله الراحل، وطالبوا بالإفراج عن أبنائه علاء وسناء ليتمكنا من حضور جنازة والدهما، فقال أحدهم "أحمد سيف الإسلام كان في السجن لما ابنه علاء اتولد، والنهار دة علاء في السجن لما والده اتوفى".

ونعاه رئيس حزب مصر القوية، عبد المنعم أبو الفتوح، عبر حسابه الخاص أيضاً. وانتقد البعض هبوط سقف مطالب الناشطين، فقالت ناشطة ملقبة بمصرية "الثوار سقف طموحهم نزل قوى من حرية وعدالة وكرامة إلى إن علاء و سناء يحضروا جنازة أبوهم". وتعجب شادي الغزالي حرب وقال "حتى الرحمة والإنسانية بنستجديها".

وكانت صحيفة اليوم السابع قد نقلت عن مصادر مطلعة أن محامي علاء عبد الفتاح وشقيقته المحبوسين على ذمة قضايا مختلفة في سجن طرة، قد تقدم بطلب رسمي إلى قطاع مصلحة السجون يفيد رغبة المتهمين، في حضور عزاء والدهما، يوم السبت القادم في مسجد عمر مكرم.

المساهمون