مصر تدرّب قوات حفتر

مصر تدرّب قوات حفتر

13 أكتوبر 2015
تعزيز عديد وعتاد قوات حفتر(عبدالله دوما/فرنس براس)
+ الخط -
في الوقت الذي تعيش فيه ليبيا وضعاً أمنياً وسياسياً صعباً، كشف الملازم فرج أفعيم، رئيس قوة مكافحة الإرهاب في القوات التابعة للواء خليفة حفتر، آمر المحور الشرقي لمدينة بنغازي، أنّ "النظام المصري الحالي، يتجه إلى تدريب 500 عنصر من قوات المهام الخاصة بمكافحة الإرهاب".

وأوضح أفعيم، في تصريح له على حسابه الشخصي على موقع فيسبوك، أنّ "مصر ستدرب دفعة جديدة من قوات المهام الخاصة بمكافحة الإرهاب، البالغ عددهم 500 جندي، مشترطاً، أن تكون أعمار المتقدمين إلى التدريب بين 18 و25 عاماً ويتمتعون بلياقة بدنية ولا يتعاطون المخدرات، على أن تكون الاختبارات أمام لجنة بدأت أعمالها منذ السبت الماضي وتستمر لغاية الخميس المقبل".

في غضون ذلك، يكشف مصدر عسكري في قوات "فجر ليبيا" في طرابلس، لـ"العربي الجديد"، أن أحد القيادات العسكرية الكبرى التابعة للواء حفتر، الذي أُلقي القبض عليه، أخيراً، اعترف خلال التحقيقات معه، من جانب الجهات المختصة، بأن معسكر حفتر "تلقى تعزيزات عسكرية خلال الفترة الأخيرة، كمنح من مصر والإمارات والأردن". ويوضح المصدر العسكري، أنّ "هذه التعزيزات شملت 5 مروحيات حربية من طراز إم أي 8، وإم أي 35، إضافة إلى أسلحة مدفعية ثقيلة، ومضادات الدروع، و40 حاوية ذخائر، فضلاً عن تأهيل القوام الأساسي للواء 32".

اقرأ أيضاً: تضارب حول سيطرة قوات حفتر على مقر عسكري

ويلفت المصدر نفسه إلى أن تلك التعزيزات تأتي في إطار العملية التي أعلن عنها سابقاً حفتر (الموالي لبرلمان طبرق المنحل بقرار من المحكمة الدستورية)، قائلاً إنها ستكون الأكبر والأعنف لاجتياح بنغازي التي فشل في السيطرة عليها طوال الفترة الماضية. ويشدد المصدر على أنّ قوات حفتر فشلت في تحقيق أي تقدم ملحوظ، خصوصاً على عدد من المحاور ومنها الصابري.

على صعيد منفصل، قال وزير الإعلام في حكومة طبرق عمر القويري، في حوار مع صحيفة "الوطن" المصرية، أخيراً، إنّ "البرلمان لن يوافق على حكومة المبعوث الأممي إلى ليبيا، برناردينو ليون"، في إشارة إلى اقتراح تشكيلة الحكومة التي توصّل إليها أطراف الحوار الذين حضروا جلسات الحوار في مدينة الصخيرات المغربية، يوم الجمعة الماضي.

وأوضح القويري، أنّ هناك سيناريوهين، من وجهة نظرهم، بعد انتهاء ولاية مجلس نواب طبرق (المنحل بأمر من المحكمة الدستورية)، في أواخر أكتوبر/تشرين الأوّل الحالي. الأول تشكيل مجلس عسكري وتسليمه السلطة، ليقوم هذا المجلس بتشكيل حكومة جديدة لفترة انتقالية مدتها سنة، على أن يتم خلال ستة أشهر الدعوة لانتخابات مجلس النواب. أما السيناريو الثاني الذي تجري دراسته، فهو أن يقوم مجلس نواب طبرق قبل انتهاء مدة ولايته بتعديل الإعلان الدستوري المؤقت، ويعيّن أو يكلّف رئيس دولة مؤقتا، يقوم بالتبعية بتشكيل حكومة جديدة.

اقرأ أيضاً: "حكومة ليون" تولد ميّتة: امتعاض في الداخل الليبي