مصر تدرس استضافة كأس الأمم الأفريقية بعد اعتذار المغرب

مصر تدرس استضافة كأس الأمم الأفريقية بعد اعتذار المغرب

13 ديسمبر 2018
الكاميرون حاملة لقب كأس أفريقيا (Getty)
+ الخط -
يدرس الاتحاد المصري لكرة القدم برئاسة هاني أبوريدة للتقدم بطلب لاستضافة نهائيات كأس الأمم الأفريقية عام 2019 رسميا، في أعقاب الاعتذار المفاجئ للمغرب عن الدخول في سباق استضافة البطولة القارية التي جرى سحب تنظيمها من الكاميرون.

وفي أول تصريح له، أكد الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة أنه يترقب قرار اتحاد كرة القدم بشأن طلب التنظيم من عدمه، مشيرا إلى أن البنية الإنشائية في مصر تتيح لها استضافة الحدث الكبير في يونيو/حزيران المقبل، وحل الأزمة في ظل تطوير استاد القاهرة بشكل كامل مؤخرا بعد غلقه لـ 10 أشهر.

كما أن هناك جاهزية لملاعب أخرى مثل برج العرب والدفاع الجوي في التجمع الخامس وبورسعيد والإسكندرية والمكس والإسماعيلية، بخلاف ملاعب أخرى يمكن استخدامها مثل السلام وبترو سبورت وشرم الشيخ وأسوان في البطولة القارية التي تشهد مشاركة 24 منتخبا، بزيادة 8 منتخبات عن العدد السابق 16 فريقا.

وقال صبحي إنه أجرى اتصالا هاتفيا مع هاني أبوريدة رئيس الاتحاد، واتفقا على عقد الأخير لاجتماع طارئ لمجلس إدارته لحسم الموقف والوزارة لديها كل الإمكانيات لإنجاح استضافة مصر لهذا الحدث الذي يتزامن مع ترؤس مصر للاتحاد الأفريقي في العام المقبل أيضا.



وتزامنت تصريحات الوزير مع إجراء هاني أبوريدة اتصالات مكثفة مع وزارة الداخلية لانتزاع قرار الموافقة على استضافة البطولة في حالة موافقة الأمن، خاصة وأن لوائح الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف" تشدد على ضرورة الحضور الجماهيري "كامل العدد" وهو الملف الذي لا يزال يمثل أزمة في مصر، بسبب اشتراط الأمن حضور 5 آلاف مشجع في المباريات المحلية للدوري المصري أو كأس مصر، وكذلك اشتراط التسجيل الإلكتروني وعدم زيادة العدد عن 10 آلاف متفرج في مباريات الفرق المصرية التي تشارك في بطولات الأندية الأفريقية دوري الأبطال والكونفيدرالية الأفريقية في العامين الماضيين والعام الجاري، سعيا وراء حسم ملف الحضور الجماهيري وتنفيذ الاشتراطات الأمنية سريعا قبل التقدم لملف استضافة البطولة القارية.

وشهدت الكواليس وضع أبوريدة مع الثلاثي عصام عبدالفتاح وأحمد مجاهد وكرم كردي أعضاء المجلس، والمتواجدين في لجان الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، تصورا مبدئيا للملف المصري في حال تقديمه يتمثل في استضافة البطولة عبر 10 ملاعب صالحة لاستضافة المباريات.

والمثير في الأمر أن أبوريدة بات يعتبر استضافة مصر لأمم أفريقيا طوق النجاة لمجلسه الذي يستعد لانتخابات في صيف عام 2020 ويخشى من الفشل أو الإخفاق في ظل خسارته الكثير من الأصوات في الفترة الأخيرة، والتخوف في الوقت نفسه من تحرك نائبه أحمد شوبير لمزاحمته في انتخابات الرئاسة بعد عام ونصف العام، ويرى أن الفرصة مواتية للتقدم لتنظيم البطولة القارية في مصر، خاصة بعد تلقيه اتصالا هاتفيا من جانب أحمد أحمد رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم في الساعات الأخيرة طالبه بالتقدم قبل غلق باب الترشح ونقل له بشكل صريح رغبته في ذلك.

في الوقت نفسه يدور سيناريو آخر يتمثل في كون انسحاب المغرب مناورة من أجل إسناد الكاف لها حقوق الاستضافة بشكل طارئ، حفاظا على العلاقات التجارية التي تجمع المغرب بأكثر من دولة في منطقة الغرب الأفريقي، منها الكاميرون وغانا والغابون وكوت ديفوار الغاضبون بشدة من سحب شرف التنظيم من الكاميرون.

وينتظر أن يغلق باب التقدم لاستضافة أمم أفريقيا 2019 مساء الجمعة من جانب الكاف، يعلن بعدها الاتحاد الأفريقي قراره النهائي بشأن تحديد الدولة المختارة حال تقدم أحد لاستضافتها أو اختيار دولة أخرى في حال عدم تقديم دول عبر الطوارئ التي سبق واختار معها عيسى حياتو رئيس الكاف السابق غينيا الاستوائية ومن قبلها جنوب أفريقيا لبطولتي 2013، 2015 عقب سحبها من التنظيم الحقيقي.

المساهمون